أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر حجار أن الخطاب الملكي السنوي حمل مضامين بالغة الأهمية سيتخذها مجلس الشورى منهاج عمل لسنة كاملة يسترشد بها في دراساته ومناقشاته لجميع الأنظمة واللوائح والاتفاقيات والمعاهدات وتقارير الأداء السنوية للأجهزة الحكومية. وأبان حجار أن ما يلقاه مجلس الشورى من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني أهله إلى تحقيق المنجزات تلو الأخرى في تحديث الأنظمة واللوائح والرفع من أداء الوزارات والمؤسسات الحكومية. وأشار نائب رئيس مجلس الشورى إلى أن العمل في مجلس الشورى في تطور وتحديث مستمر بما يتفق مع تطور العصر ومتغيراته ليحقق آمال الشعب والقيادة، ولهذا عمل المجلس خلال العام المنصرم على تطوير النظام الداخلي للمجلس، وعلاقته مع وسائل الإعلام، إذ شكل لجنتين خاصتين، الأولى لمراجعة النظام الداخلي للمجلس، حيث راجعت قواعد العمل في المجلس ولجانه المتخصصة وعملت على تطويرها، حيث توصلت إلى إضافة 30 مادة جديدة، واللجنة الأخرى لوضع استراتيجية إعلامية للمجلس، حيث ينظر مجلس الشورى إلى الإعلام على أنه شريك مهم في العمل البرلماني، ويعكس ما يبذله أعضاء المجلس من جهود تحت القبة أو من خلال عمل اللجان المتخصصة لرفعة الوطن ومواطنيه. وأضاف الدكتور حجار «إن مجلس الشورى مع بداية العام الثاني من الدورة الخامسة الحالية للمجلس بصدد صياغة سياسة إعلامية جديدة لعمل المجلس، لأننا في النهاية نريد أن يكون هناك تفاعل وتكامل بين المجلس ووسائل الإعلام، مع إتاحة الفرصة والحرية الكاملة أمام الصحافة في نقل ما ترغب نقله من جلسات المجلس؛ وفي نفس الوقت نرغب في المجلس أن يكون هذا النقل بشكل احترافي مهني يحقق الفائدة للجميع». وعلى صعيد علاقاته الخارجية، أبان نائب رئيس مجلس الشورى أن المجلس يدرك منذ انطلاقته الجديدة أهمية الدبلوماسية البرلمانية كداعم رئيس للسياسة الخارجية للمملكة، حيث باشر بتكوين شعبة للعلاقات البرلمانية تختص بتفعيل عمل الدبلوماسية البرلمانية للمجلس، وفق أهداف استراتيجية ووسائل دبلوماسية مناسبة وتعمل على تطويرها ومراجعتها باستمرار. مشيرا إلى أن تنمية العلاقات الثنائية للمجلس بجميع مستوياته مع المجالس البرلمانية في الدول الشقيقة والصديقة من أهم أهدافه الدبلوماسية البرلمانية التي يحرص على تقويتها وإثرائها بما ينعكس إيجابا على مختلف أوجه العلاقات بين المملكة وهذه الدول.