أكد الاتحاد البرلماني العربي في ختام أعمال مؤتمره السادس عشر بالقاهرة اليوم، على ضرورة إعطاء الأولوية للأمن القومي الجماعي العربي في جميع النشاطات والتحركات التي يقوم بها القادة العرب والحكومات والمنظمات العربية على جميع المستويات والأصعدة. وترأس وفد المملكة العربية السعودية في المؤتمر معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل شيخ. وشدد الاتحاد في البيان الختامي الذي صدر اليوم، عقب اختتام أعماله على أن التضامن العربي في ظل المستجدات الدولية الراهنة يشكل القاعدة الأساسية التي لا غنى عنها لتوفير مقومات التنمية الشاملة وتطوير الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وتعزيز قدرات الدول العربية والأداة الفعالة لتوحيد طاقات الأمة العربية. ودعا البيان إلى ضرورة تحييد العلاقات العربية الثقافية والاقتصادية وغيرها عن الخلافات السياسية بين الدول العربية وتكثيف الزيارات واللقاءات البرلمانية العربية مما يساعد على تخفيف الاحتقان السياسي وكسر حدة الخلافات العربية .. معربا عن أمله في أن يتمكن مؤتمر القمة العربية المقبل في مدينة سرت الليبية في رأب الصدع وتوحيد الصف وحل الخلافات العربية وإحياء التضامن العربي في إطار إستراتيجية عملية تمكن الأمة العربية من مواجهة الأخطار المحدقة بها وإثبات وجودها الفاعل على الصعيد الدولي. وحث على ضرورة مواصلة مسيرة التحديث والتطوير في الوطن العربي .. معربا عن ترحيبه بالمبادرة التي أطلقتها جامعة الدول العربية في يناير الماضي بالتحضير لعقد قمة عربية ثقافية تخصص لمناقشة سبل النهوض بالثقافة العربية وكيفية التصدي للأخطار والتحديات الثقافية والحضارية التي تواجه الأمة العربية. وجدد الاتحاد في بيانه الختامي تأكيده على أن مستقبل السلام في المنطقة مرتبط بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف وأهمية حقه في العودة والتعويض وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية .. مطالبا المجتمع الدولي ولجان حقوق الإنسان الدولية والإقليمية بالضغط على حكومة الاحتلال للامتثال لأحكام القانون الدولي الإنساني. وأعرب عن أسفه لتراجع الإدارة الأمريكية عن موقفها الذي أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه بجامعة القاهرة والذي ربط فيه بين تجميد الاستيطان واستئناف المفاوضات .. داعيا الدول العربية إلى تكثيف اتصالاتها المباشرة وغير المباشرة مع الدول المؤثرة بهدف فضح المواقف الإسرائيلية المضللة وتوضيح وتعزيز المواقف العربية وخاصة فيما يتعلق منها بالمبادرة العربية. وعن المصالحة الفلسطينية المصالحة الوطنية الفلسطينية دعا الاتحاد جميع الأطراف المعنية إلى التوقيع على الورقة المصرية كمدخل عملي لإنهاء الخلاف القائم وتحقيق المصالحة الفلسطينية والتفرغ لمواجهة المحتلين وخططهم الهادفة إلى نهب أراضي الشعب الفلسطيني. // يتبع //