أكد تقرير للمصرف المركزي البلجيكي نشر في بروكسل اليوم ان بلجيكا تشهد أدق و أصعب مرحلة اقتصادية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية . وقال التقرير ان الدخل الوطني الخام في بلجيكا تراجع بنسبة ثلاث في المائة دفعة واحدة العام الماضي وهو حجم لم تشهده البلاد منذ أكثر من ستين عاما. وأوضح التقرير ان على بلجيكا ان تبذل جهودا مضنية ولعدة سنوات لاحتواء هذا الضائقة الاقتصادية غير المسبوقة. وأعرب غي كوادن محافظ المصرف المركزي البلجيكي عن اعتقاده اليوم في ان بلجيكا قد تمكنت من الإفلات من حالة انكماش هيكلية خطيرة ولكن تراجع الأداء الاقتصادي يدفع الى اتخاذ إجراءات حازمة وفورية. وأوضح انه يمكن مواجهة الموقف إذا ما تمكنت البلاد من استعادة وتيرة النمو ولو بشكل محتشم. وتكررت حالات تسريح المستخدمين في بلجيكا وإغلاق المؤسسات الصناعية في الآونة الأخيرة مما يعد احد مؤشرات تدني الاداء الاقتصادي في البلاد. واضطرت بلجيكا العام الماضي الى ضخ مليارات من اليورو لإنقاذ عدد من المؤسسات المصرفية مما زاد من تفاقم حدة الازمة. وتناهز نسبة البطالة حاليا الثمانية في المائة فيما بلغ حجم المدنونية العامة تسعين في المائة من صافي الدخل العام. // انتهى //