صعدت أسواق المال والمتعاملين من ضغوطهم على أداء بلجيكا الاقتصادي والنقدي وذلك بعد تركيز نفس الأطراف على اليونان وايرلندا والبرتغال واسبانيا. وبلغ حجم فائدة الديون البلجيكية في أسواق المال نسبة قياسية منذ طرح العملة الاوروبية وفاق بمعدل 132 نقطة بالنسبة للقروض الممتدة إلى عشرة سنوات(4 في المئة) مقارنة مع ما هو متعامل به مع ألمانيا(2 وثلاثة فاصل عشرة في المئة) والتي تعدّ الجهة المرجع في تحديد أحجام فائدة الاقتراض داخل منطقة اليورو. و تقول السلطات البلجيكية رسميا إنها لا تواجه مصاعب في الحصول حتى الآن على قروض لتسديد ديونها للعام الحالي 2010 على الأقل. ولكن المتعاملين يشككون في صلابة أداء الاقتصاد البلجيكي لعدة عوامل مجتمعة وراجعت المفوضية الاوروبية إلى الأسفل الاثنين الماضي توقعاتها بشان النمو في البلاد فيما تناهز نسبة العجز العام المائة في المئة من صافي الناتج المحلي . ودعت الصحف البلجيكية الصادرة اليوم إلى ضرورة الخروج السريع من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ستة أشهر وإخفاق السياسيين في تشكيل حكومة اتحادية بسبب الخلافات الطائفية المستفحلة بين المقاطعات المختلفة والتي تثير قلق المتعاملين. ووجه اتحاد رؤساء المؤسسات في بلجيكا بدوره نداء ملحا لصالح بلورة حل سياسي سريع للازمة. // انتهى //