بدأت المفوضية الاوروبية في دراسة رد فعل ملائم لقرار طرابلس بمنع دخول مواطني فضاء شنجن / 25 دولة / الى الاراضي الليبية . ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي 22 فبراير الجاري في بروكسل مقترحات لحل هذه الازمة. وكان وزراء خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني وفرنسا برنار كوشنر قد وجها انتقادات حادة الى سويسرا بأن خلافها الثنائي مع ليبيا هو الذي أدى لهذه الازمة التي لا يمكن ان تستمر . ورفضت الخارجية السويسرية التعقيب على التصريحات الايطالية الفرنسية . وأكد المتحدث باسم الخارجية السويسرية ان سويسرا متمسكة بسياستها التضييقية في منح التأشيرات للمواطنين الليبيين. وكانت سويسرا قد شددت سياسة منح التأشيرات لمواطني ليبيا منذ نوفمبر الماضي بعد ما وصفته وزيرة خارجيتها ميشلين كالمي ريه باختطاف السلطات الليبية لاثنين من الرعايا السويسريين المحتجزين في طرابلس . في نفس الوقت أكد المستشار الفيدرالي ديدييه بوركالتر ان سويسرا تحترم قواعد شنجن وأنه من بين 30 الف طلب تأشيرة لمواطنين ليبيين تم رفض 270 فقط خلال عام 2009 وفي الوقت الذي يتحدث الاعلام الليبي عن قائمة سوداء تضم 188 مواطن ليبي ممنوعين من دخول سويسرا فإن سويسرا لم تعترف حتى الان بوجود هذه القائمة و تتحدث فقط عن سياسة تقييدية في تأشيراتها. وتطالب ليبيا بمحاكمة عناصر من الشرطة السويسرية قامت باعتقال نجل الرئيس الليبي هانيبال القذافي وزوجته في جنيف في يوليو 2008 كشرط رئيسي لانهاء الازمة بين البلدين . أما سويسرا فتطالب بتحرير ليبيا لاثنين من الرعايا السويسريين المحتجزين في طرابلس منذ حادث القبض على هانيبال . // انتهى //