باريس، بروكسل - أ ف ب، رويترز - أعرب الاتحاد الأوروبي أمس، عن أسفه لقرار ليبيا تعليق تأشيرات الدخول لمواطني دول الاتحاد في منطقة شينغن وهي 25 دولة أوروبية. وقال ناطق باسم المفوضية الأوروبية: «نأسف لهذا الإجراء ... لأن اجراءات تعطيل تسليم تأشيرات الدخول هي اجراء من جانب واحد وغير متناسب». وأضاف: «نأسف حقاً أنه حتى مواطنين من الدول الأعضاء في شينغن في الاتحاد الأوروبي كان في حوزتهم تأشيرة سارية منعوا من الدخول وأُعيدوا». وكان مسؤولون ليبيون أكدوا أول من أمس أن ليبيا علّقت اصدار تأشيرات دخول لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي باستثناء بريطانيا، وذلك في تصعيد لنزاع دبلوماسي مع سويسرا. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس نصحت رعاياها بعدم السفر الى ليبيا عقب قرار طرابلس حجب تأشيرات الدخول عن رعايا دول شينغن. وقالت نائب الناطقة باسم الخارجية الفرنسية: «ننصح الفرنسيين حالياً بعدم السفر الى ليبيا طالما هذه الإجراءات قيد التنفيذ». ونصحت ايطاليا الإثنين رعاياها أيضاً بعدم السفر الى ليبيا اثر القرار الليبي. وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت أول من أمس أن مشاورات ستجرى بين دول شينغن والدول الشريكة لتحديد «الرد المناسب قبل نهاية الأسبوع». وأكدت الناطقة الفرنسية أن بلادها «تجري مشاورات مع شركائها الأوروبيين». ولم تذكر صحيفة «اويا» المقربة من سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي اسباب هذا القرار، الا أنها نشرت معلومات مفادها أن سويسرا منعت 188 مسؤولاً ليبياً من دخول أراضيها على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي نشأت بين البلدين. واندلعت الأزمة بين البلدين اثر توقيف نجل العقيد القذافي هانيبال القذافي وزوجته في تموز (يوليو) عام 2008 في جنيف بناء على شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بدعوى تعرضهما لسوء معاملة. وتوترت العلاقات بين البلدين بعد ذلك، واتخذت ليبيا اجراءات انتقامية بسحبها موجوداتها من المصارف السويسرية، فيما سحبت برن عدداً من شركاتها وفرضت قيوداً على منح تأشيرات شينغن للمواطنين الليبيين. وسويسرا عضو في معاهدة شينغن.