عاد التضارب من جديد حول مصير زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود بعد إعلان مصادر في صفوف طالبان اليوم مصرعه متأثراً بإصابة قاتلة تعرض لها في غارة جوية شنتها طائرة تجسس أمريكية بغير طيار على معقله في مقاطعة وزيرستان الشمالي يوم الرابع عشر من يناير الماضي، مشيرة إلى أنه فارق الحياة بالقرب من مدينة مولتان في إقليم البنجاب أثناء نقله من مناطق القبائل إلى مدينة كراتشي الجنوبية لتلقي العلاج، غير أن المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان أعظم طارق نفى مجدداً صحة هذه الأنباء وأكد أن حكيم الله محسود لا زال على قيد الحياة في مكان آمن. وذكرت قناة /جيو نيوز/ الإخبارية الباكستانية الخاصة مساء اليوم أن أعظم طارق أوضح أن العناصر التي أشاعت نبأ مصرع حيكم الله هي من الفصائل الطالبانية المناوئة لمحسود والتي تسعى من خلال نشر مثل هذه الشائعات إلى خلق الفوضى داخل صفوف الحركة. كما نقلت القناة عن مصادر محلية في الشريط القبلي المحاذي لأفغانستان قولها أنه يجري حالياً التشاور لاختيار الخليفة الجديد مع وجود خلافات قوية بين قيادات طالبان التي من شأنها اختيار الزعيم الجديد للحركة. وكان التلفزيون الباكستاني الرسمي قد أعلن الأسبوع الماضي نقلاً عن مصادر أمنية أن محسود قد مات بالفعل في الغارة الأمريكية وقد تم دفنه في مقاطعة أوركزاي، غير أن الجيش الباكستاني لم يؤكد تلك المعلومات وأشار إلى أنه لا يزال يحقق في الأمر. أما الحكومة الباكستانية التي لم يصدر عنها حتى الآن أي تعليق رسمي حول مصرع محسود غير أنها تحدثت بشكل عام عن تحقيق الجيش انتصاراً كبيراً في تشتيت الجماعات المتطرفة في مناطق القبائل. وأوضح وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك في تصريحات صحفية أدلى بها في إسلام آباد اليوم أن الحكومة نجحت في تفكيك شبكة العناصر المتطرفة في مناطق القبائل بالإضافة إلى نجاحها في عزل حركة طالبان. // انتهى //