عاد التضارب من جديد حول مصير زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود في الغارة الجوية التي شنتها طائرة تجسس أمريكية في الرابع عشر من يناير الجاري على مقاطعة وزيرستان الشمالي القبلية وذلك بعد إعلان التلفزيون الباكستاني الرسمي اليوم خبر مقتله نقلاً عن مصادر أمنية مطلعة أكدت مصرع محسود متأثراً بإصابة قاتلة جراء الغارة الأمريكية وقد تم دفن جثمانه في مقاطعة أوركزاي القبلية المحاذية لأفغانستان إلا أن المتحدث العسكري الباكستاني اللواء أطهر عباس قد نفى وجود معلومات تؤكد مقتل محسود لكنه أشار إلى وجود عمليات لجمع المعلومات تتم حاليا في مناطق القبائل لمعرفة مدى دقة الأنباء التي تشير إلى مقتله. وورد موقفاً مماثلاً على لسان وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك الذي رفض اليوم تأكيد صحة الأنباء التي أشارت إلى مصرع محسود وقال في مقابلة صحفية مع قناة تلفزيونية باكستانية خاصة إنه ليس متأكد مئة في المئة من مصرع محسود ولفت إلى أن عملية التحقيق والتأكد من ذلك لا زالت جارية. من جانبه نفى أعظم طارق المتحدث باسم حركة طالبان باكستان صحة الأنباء التي تحدثت عن مصرع حكيم الله محسود في الغارة الأمريكية وأكد أنه بخير 0 وكان حكيم الله محسود قد تولى قيادة حركة طالبان باكستان المنتشرة في مقاطعتي وزيرستان الغربي والشمالي المحاذيتين للحدود الأفغانية بعد مصرع زعيمها السابق بيت الله محسود في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار على معقله بوزيرستان الجنوبي يوم الخامس من أغسطس الماضي. وشنت حركة طالبان سلسة عنيفة من الهجمات الإرهابية على المصالح الأمنية والعسكرية داخل المدن الباكستانية ما دفع الجيش الباكستاني إلى شن عملية عسكرية شاملة في مقاطعة وزيرستان الجنوبي يوم السابع عشر من أكتوبر الماضي للقضاء على الحركة حيث تمكن الجيش من السيطرة على المقاطعة وكسر شبكة الحركة التي هربت قياداتها إلى المناطق المجاورة مثل وزيرستان الشمالي وأوركزاي ومهمند وباجور. // انتهى //