خيم التضارب من جديد حول مصير زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود في الغارة الجوية التي شنتها طائرة تجسس أمريكية فجر أمس الخميس على مقاطعة وزيرستان الشمالي القبلية وذلك بعد تأكيد مصادر قبلية باكستانية اليوم بأن الصاروخ الذي أطلقته الطائرة الأمريكية أصاب سيارة محسود. وقالت قناة / أي آر واي / الإخبارية الباكستانية إن مصادر قبلية أكدت اليوم أن حكيم الله محسود قد أصيب بجروح بالغة في بدنه إثر الغارة الأمريكية. وأضافت المصادر القبلية أن عناصر طالبان قد نقلت حيكم الله محسود إلى مكان آمن ولكنه يعاني من إصابات قاتلة وقد يكون في حالة الاحتضار بينما قالت مصادر أخرى أنه قد لقي مصرعه بالفعل في الغارة الأمريكية مع الزعيم الطالباني قاري حسين الذي كان يرافقه في السيارة. ونفى أعظم طارق المتحدث باسم حركة طالبان باكستان أمس صحة الأنباء التي تحدثت عن مصرع حكيم الله محسود في الغارة الأمريكية وأكد أنه بخير غير أن الحركة لم تصدر اليوم أي بيان يؤكد سلامته أو ينفي أنباء إصابته. وكان حيكم الله محسود قد تولى قيادة حركة طالبان باكستان المنتشرة في مقاطعتي وزيرستان الغربي والشمالي المحاذيتين للحدود الأفغانية بعد مصرع زعيمها السابق بيت الله محسود في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار على معقله بوزيرستان الجنوبي يوم الخامس من أغسطس الماضي. وقد شنت حركة طالبان بقيادة حيكم الله سلسة عنيفة من الهجمات الإرهابية على المصالح الأمنية والعسكرية داخل المدن الباكستانية ما دفع الجيش الباكستاني إلى شن عملية عسكرية شاملة في مقاطعة وزيرستان الجنوبي يوم السابع عشر من أكتوبرالماضي للقضاء على الحركة حيث تمكن الجيش من السيطرة على المقاطعة وكسر شبكة الحركة التي هربت قياداتها إلى المناطق المجاورة مثل وزيرستان الشمالي وأوركزاي ومهمند. // انتهى //