أكد المجلس البلدي للمدينة المنورة أهمية الزيارات الميدانيه والتي تساعد المجلس على تعزيز الجانب الرقابي للمجالس البلدية وذلك بناء على التوجيهات الدائمة من صاحب السمو الملكي الامير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤن البلدية والقرويه وتفعيل للقرارات التي صدرت مؤخرا والتي تعطي صلاحيات رقابية ومتابعة لاعمال المجالس البلدية . جاء ذلك خلال جلسة المجلس الليلة الماضية برئاسة رئيس المجلس الدكتور صلاح بن سليمان الردادي . واستعرض المجلس العرض المرئي المقدم من رئيس المجلس عن الرؤية البصرية للمدينة المنورة استعرض فيه خصائص المدن العالمية الكبرى والتي تتمثل الإحساس بالمكان بحيث توظف البيئة الطبيعية والعمرانية لتعطي إحساس بخصوصية المكان وتميزه بنكهة اقتصادية وثقافية واجتماعية محلية بمعنى إن المدينة مكان ليس له شبيه أو ليس نسخة مكررة لمكان أخر و التعرف على مقوماتها وسماتها التي تميزها عن غيرها والعمل على استمرار هذا التميز. كما تخلل العرض التطور والنماء والنسيج العمراني للمدينة ووظائفها وثقافتها وجمالها وتطورها التاريخي و إحساس التملك من قبل سكان المدينة بحب المدينة والاعتزاز بخصوصيتها وتميزها وإدراك الترابط مع مجتمع المدينة وكذلك الاستدامة الوظيفية للمدينة . وفي ختام العرض اشاد الدكتور الردادي بجهود الامانة في الحد من التلوث البصري خاصة في مجال منع وازالة اللوحات الدعائية من أسطح المباني وأمام الأسواق التجارية في المواقع غير الملائمة وقد ثمن المجلس هذه الجهود الطيبة الى ان الحاجة مستمرة للحد من التلوث البصري للمدينة حيث اتخذ المجلس عدد من القرارات في هذا المجال ومنها بتكليف احد المكاتب الهندسية لاختيار احد الشوارع بالمدينةالمنورة لدراسته ووضع تصور معين لهذا الشارع من حيث الأرصفة والإنارة والواجهات للمحلات والعمائر السكنية كما أوصى المجلس بطلاء الكباري الخرسانيه بالألوان المناسبة من قبل المتطوعين من المدارس والجامعات ومن ضمن توصيته بهذا الشأن تنسيق الإضاءة بشكل يقلل من أضرارها وتوزيعها بصورة مدروسة ووضع حواجز من الأشجار لحجب المناظر الغير مرغوب فيها وتنسيق الشوارع وعمل مخططات لكل شارع لتلافي السلبيات وتجعل لكل شارع خصائصه وإنشاء مجسمات جمالية إسلامية تمثل طبيعة مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم كما شدد المجلس على عمل آليات للحد من الانتشار المفرط لأبراج الجوال وانتشار الأطباق الفضائية على أسطح المنازل . كما وافق المجلس على المقترح المقدم من رئيس المجلس بتبني تكريم سنوي لأفضل بلدية فرعية لتحفيز البلديات الفرعية دخل نطاق أمانة منطقة المدينةالمنورة ووضع الآلية المناسبة لها كما تم تشكيل فريق عمل للرؤية البصرية برئاسة رئيس المجلس وعضوية كل من وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس طارق ديولي والأستاذ الدكتور سليمان الرحيلي والدكتور عبدالعزيز السراني والدكتور محمد أنور البكري وبمشاركة الجمعية السعودية للثقافة والفنون. كما ناقش المجلس خلال الاجتماع الاتفاقية الموقعة بين أمانة منطقة المدينةالمنورة والمستودع الخيري بالمدينةالمنورة بخصوص تشغيل ملاعب الأطفال والشباب التي إقامتها الامانة والإشراف عليها وقرر المجلس إيقاف العمل بالاتفاقية المشار إليها حيث إن الاتفاقية تتعارض مع قرار المجلس البلدي والذي سبق أن عرضت الأمانة آلية لإدارة هذه الملاعب والساحات من قبل الأهالي وأقرها المجلس وان هذه الاتفاقية لم تعرض على المجلس البلدي لإقرارها وهذا يعتبر مخالفة للائحة التنفيذية لنظام المجالس البلدية . كما اطلع المجلس على سير انجاز بعض المشاريع الحيوية بمنطقة المدينة وقد لاحظ المجلس ان هناك مشاريع متقدمة في الانجاز وبعضها (متوازن) يسير حسب الخطة الموضوعة للمشروع غير ان هناك تأخير لأكثر من ( 100مشروع ) ويتفاوت التأخير بعض المشاريع من مشاريع لم تبداء ومشاريع متأخرة جدا إضافة الى مشاريع متأخرة وقد طلب المجلس من أمانة منطقة المدينةالمنورة تزويد المجلس بأسباب التأخير لعرضه في جلسته القادمة وإيجاد الحلول المناسبة لها . // انتهى //