رعى صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الرئيس الفخري لجمعية القلب السعودية انطلاق فعاليات المؤتمر الحادي والعشرين للجمعية الذي أقيم مساء اليوم في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض أنتركونتيننتال بحضور أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وجمع من الأطباء والمهتمين. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثن ألقى رئيس جمعية القلب السعودية رئيس المؤتمر الدكتور هاني بن كمال نجم كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير ، وأصحاب المعالي والحضور ، في المؤتمر الذي يعقد هذا العام تحت عنوان ( قلبك حياتك ) الذي يظهر أهمية الصحة القلبية لمختلف فئات المجتمع حيث تسعى الجمعية ضمن خططها وبرامجها في السنوات القادمة إلى تعزيز التثقيف الصحي القلبي. وقال الدكتور هاني نجم "إن هذا المؤتمر لم يكن ليعقد دون دعم القطاع الخاص ممثلا في الشركات الراعية التي كانت وما زالت تؤازر أنشطة جمعية القلب السعودية " مشيرا إلى أن هذه الشركات بنت علاقة إستراتيجية مع جمعية القلب. عقب ذلك ألقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور مصطفى يوسف كلمة اللجنة العلمية قال فيها "إن جمعية القلب السعودية اتفقت مع جمعيات قلب عالمية للمشاركة بجلسات مستقلة مما يوسع نطاق معرفة العالم الخارجي بالمستوى العالي لأطباء القلب العاملين في المملكة، ويسهل عملية التواصل مع هذه الجمعيات في الأمور المتعلقة بالرقي بالخدمات الصحية والبحث العلمي". إثر ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة كلمة قال فيها "إن انعقاد المؤتمر على أرض المملكة خير دليل على ما حققته بلادنا الغالية من تقدم في شتى المجالات وحرص ولاة الأمر والمسئولين فيها على أن يقوم هذا التقدم على أساس راسخ من البحث العلمي الدقيق مع الاهتمام بمتابعة أحدث التطورات والمستجدات من خلال الاطلاع على كل جديد من الأبحاث والدراسات، ومن هنا جاء الاهتمام بتأسيس عدد من الجمعيات العلمية التخصصية في مختلف المجالات العلمية والطبية ومنها جمعية القلب السعودية التي تنظم هذا المؤتمر". وأضاف أن الجمعيات العلمية تقوم بدور بالغ الأهمية في وضع وتحديث المعايير اللازمة والدقيقة لتقديم الخدمات الصحية، كما أن دورها الأبرز يتمثل في قدرتها على تكييف وتطويع المعايير الدولية العالمية لتتناسب وتتوافق مع ظروف البيئة المحلية والنظام الصحي القائم فيها، وتقديم التوصيات للقطاعات الصحية في هذا الصدد بما يمكنها من تعميم هذه المعايير على مرافقها المنتشرة في كافة أرجاء المملكة ويساعدها على تقديم أرقى مستويات الخدمة الصحية لكل مواطن ومقيم. وقال معاليه إن "إحدى أهم المشكلات التي تواجه المعنيين بتقديم الخدمات الصحية تتمثل في اختلاف المنهج العلاجي الناتج عن تعدد المدارس الطبية، وأن منشأ هذا الاختلاف هو تعدد المعايير، وهنا يبرز دور الجمعيات العلمية المختصة في وضع وتحديد المعايير الواجب إتباعها ونشرها بين المختصين حرصا على توحيد الأداء العلاجي، مما يضفي على الخدمات المقدمة أعلى مستويات الجودة ويضمن تحقيق الأهداف المرجوة منها". وتابع معالي وزير الصحة "إن مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات تهدف إيجاد نوع من التواصل بين الكفاءات العلمية العالمية والمحلية من الممارسين الصحيين بمختلف تخصصاتهم ومواقعهم لتبادل الخبرات وتلاقح الأفكار، كما أنها وسيلة للتعريف بما وصلت إليه المملكة من مستويات متقدمة في عدد من التخصصات العلمية الدقيقة وبما حققته من إنجازات طبية غير مسبوقة في ظل ما توليه قيادتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله من اهتمام بالغ وحرص على تشجيع منسوبي كافة القطاعات الصحية للعمل مع أقرانهم ونظرائهم في شتى بلدان العالم لما فيه خير الإنسانية جمعاء ". // يتبع //