تعتبر اسبانيا بتراثها الكبير محط اهتمام واسع من علماء الآثار ولقد ساعدت الحضارات المتعاقبة على شبة الجزيرة الإسبانية على تكوين تراث كبير وآثار كثيرة في مختلف المناطق الإسبانية. وقد حازت أسبانيا على فضل السبق في كثرة الآثار المصنفة عالميا والمعترف بها من جانب منظمة /اليونيسكو/ حيث بلغ عدد الآثار 46 موزعة على مباني قديمة ومدن تاريخية وقلاع منتثرة وأحياء تعود في تاريخها لغابر الزمن في القرون الوسطى وبذلك العدد تكون اسبانيا البلد الثاني عالميا في احتوائها على رموز تاريخية قديمة ولا يفوقها في ذلك سوى إيطاليا. ونالت 13 مدينة إسبانية اعتراف المنظمة العالمية للآثار لما تحتويه على كنوز مدفونة وتاريخ قديم وإسهام في الحضارة الإنسانية ونالت من بينها 4 مدن ذات أصول إسلامية طليطلة وقرطبة واشبيليا وغرناطة لما حوته تلك المدن من إسهام فعال في مسيرة التاريخ الإنساني .. فقد امتازت غرناطة بقصر الحمراء وبحي البيازين وهما من أهم المعالم الأثرية في غرناطة. في الحمراء قلعة المُلك ومقر الحكم ظل لعقود طويلة وما يزال محط اهتمام واسع من علماء الآثار قاطبة لما احتوى عليه من كنوز ثمينة وبناء فخم وهندسة فريدة وقاعات مزينة جعلت منه منارة وعلما على تقدم المسلمين وإبداعهم الهندسي. ويعتبر حي البيازين وهو أحد أحياء غرناطة القديمة ومسكن غالبية سكان المدنية ومازال الحي على ما كان عليه من قوة السبك والحفظ والعمارة في العهود السابقة . // يتبع //