حذر عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني اليوم من أن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي تؤيده أكثرية الفلسطينيين والإسرائيليين ويشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة. ورفض أي طرح بقيام الأردن بدور في الضفة الغربيةالمحتلة، مؤكدا أن الأردن لا يقبل حتى مناقشة هذا الطرح. وقال إن الدور الوحيد الذي سيظل الأردن يقوم به هو مساندة الفلسطينيين على إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني. وأكد الملك عبدالله الثاني خلال حديثه في جلسة حوار في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن الأردن لن يقبل باستبدال الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بجيش أردني، لافتا إلى أن ما يريده الفلسطينيون هو حقهم في دولتهم المستقلة. وأشار إلى أنه إذا لم يتم البدء بمحادثات جادة وفاعلة خلال الشهر القادم فإن فرص تحقيق السلام ستتضاءل بشكل كبير، محذرا من أن استمرار الوضع القائم يقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة. وشدد الملك عبدالله الثاني على الحاجة إلى دور أميركي فاعل لاستئناف المفاوضات لأن مصداقية أميركا في المنطقة على المحك. وقال إن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع في المنطقة وأن حلها على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلام في الشرق الأوسط، وإنه إذا ما تم التوصل لحل لها، ستحل العديد من الملفات الساخنة في المنطقة. وشدد الملك عبدالله الثاني خلال الجلسة على رفض الأردن للخيار العسكري في التعامل مع إيران، داعيا إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة. وأكد حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية وعلى ضرورة التعامل بشفافية مع جميع الملفات النووية في المنطقة بما في ذلك الملف النووي الإسرائيلي. //انتهى//