رفض العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أن تقوم بلاده بأي دور أمني في الضفة الغربية، مشدداً على أن عمّان «لا تقبل حتى مناقشة هذا الطرح،» محذراً من أن العالم برمته «سيدفع ثمن الفشل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.»وأعرب عبدالله عن رفض الأردن للخيار العسكري في التعامل مع ملف إيران النووي، وأكد الملك الأردني، خلال تحدثه في جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن الأردن لن يقبل باستبدال الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بجيش أردني، لافتا إلى أن ما يريده الفلسطينيون هو حقهم في دولتهم المستقلة.وقال عبدالله إن الدور الوحيد الذي سيظل الأردن يقوم به هو «مساندة الأشقاء الفلسطينيين على إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني،» ورفض أي حديث عن «الخيار الأردني،» مؤكدا أن هذا مرفوض من قبل الأردنيين والفلسطينيين وإنه إذا لم يتحقق حل الدولتين فإن البديل هو خيار الدولة الواحدة.وأعرب العاهل الأردني عن «تشاؤمه للمرة الأولى» من الوضع الذي آلت إليه جهود تحقيق السلام وحل الصراع، وقال خلال الجلسة إن الأمور «ستزداد سوءا إذا لم يتم التوصل إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.»وبحسب عبدالله، فإن الرئيس الامريكى باراك أوباما «ملتزم بحل الدولتين» داعياً الى «دور أميركي فاعل لاستئناف المفاوضات لأن مصداقية أميركا في المنطقة على المحك.»واعتبر أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع في المنطقة وأن حلها على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلام في الشرق الأوسط، وقال إنه إذا ما تم التوصل لحل لها، ستحل العديد من الملفات الساخنة في المنطقة. وتناول العاهل الأردني أيضاً ملف الإرهاب، مشيراً إلى أن «العالم العربي والإسلامي يواجه مجموعات إرهابية تحاول تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة،» محذراً من أن الأردن «سيهاجم من يحس بأن يعتزم مهاجمته.