يشارك وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في أعمال المؤتمر الثاني والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، الذي سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة تحت رعاية الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وذلك خلال االفترة من 8 إلى 11 / 3 / 1431 ه الموافق من 22 إلى 25 /2/ 2010 م ) تحت عنوان " مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر " . وقد أبدى الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع الذي يتكرر عقده سنوياً بالقاهرة ، ويناقش كثيراً من القضايا التي تعنى بمشكلات وهموم الأمة الإسلامية ، لافتاً النظر إلى أن مشاركة لفيف من الوزراء ، والعلماء ، والمفتين ، والدعاة من شأنه أن يثري مناقشات محاور هذا المؤتمر الذي نأمل أن تكون توصياته محققة لآمال وتطلعات الأمة . وقال : إن الوضع على الصعيد الإسلامي يحتاج منا إلى الكثير من الجهد في الفهم ثم الجد في العمل ذلك ؛أن المتغيرات التي ابتلى الله بها هذه الأمة في السنوات الأخيرة تستوجب منا الكثير من التوقف والنظر دون تخرص ، أو تعدد في الاجتهادات ، أو نظر غير شرعي في تلك القضايا والمسائل ، مؤكداً أن واقع الأمة اليوم يحتم علينا النظر في كثير من القضايا ، ومنها ما يتعلق بتجديد الفكر الإسلامي بحيث نحتاج إلى بيان متصل في خطورة كثير من الظواهر قديماً وحديثاً ، ومن ذلك ظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب والتأكيد على مفاهيم الوسطية والاعتدال ، حيث أن محاربة ظواهر الغلو والتطرف والمناهج والأفكار الجديدة على المجتمع المسلم من أعظم الواجبات التي نحافظ بها على منهجنا الوسط وعلى بقاء الدين وتمسك الناس بالدين ؛ لأن الزيادة والتشدد تنفر الناس ، وبالتالي لن يقبل على الله إلا القلة من الناس . وأكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على أهمية منهج التعامل مع الناس وضرورته حيث نحتاج اليوم إلى حملة في كيفية التعامل في السلوك والأخلاق ؛ لأن الدعاة إلى الله في أعمالهم وأقوالهم ينسبون إلى هذا الدين وهذا الشرع وهذه الملة ، لافتاً إلى أن تاريخ الإسلام حفل بالكثير من الأمثلة العظيمة في أنواع التعامل والمنهج ، والدعوة والبذل ، والتضحية . ورأى أن تجديد الفكر الإسلامي مهم اليوم لأن المقصود من التجديد الديني هو الأولويات والأساليب والوسائل التي توصل ما نحمله من خير إلى الناس ، وقال : إن هذا يحتاج إلى تجديد وتنوع بحسب اختلاف الزمان ، والمكان ، والوقائع ، والأحوال ، والعادات ، مبيناً أن من معالم تجديد الفكر الإسلامي فقه التعامل ، وإحياء مفهوم المصالح والمفاسد، والتجديد في الفكر في كثير من القضايا . // يتبع //