أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم أن قمع إيران لاحتجاجات المعارضة في أعقاب انتخابات الرئاسة في يونيو عام 2009 هي كارثة لحقوق الإنسان. وقالت الجماعة الحقوقية في تقرير أوردته وكالة رويترز للأنباء إن إيران أجرت مئات المحاكمات الشكلية للمحتجزين من المشاركين في احتجاجات المعارضة . وأضاف مدير شؤون الشرق الأوسط في المنظمة جو ستورك في مؤتمر صحفي عقده في دبي لإعلان تقريرها السنوي // أن المحاكمات الشكلية التي يجريها القضاء الإيراني لمئات المتظاهرين والمعارضين تعد من بين أشد مظاهر استغلال المحاكمات سخفا التي شهدتها في التاريخ الحديث //. وأوضح تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن كثيرا من المحتجزين أجبروا أثناء المحاكمات على الاعتراف بجرائم مبهمة. وقال التقرير أيضا إن الحكومة الإيرانية استهدفت وسائل الإعلام منذ الانتخابات وكذلك العمال الذين يطالبون بحقوقهم. وأضاف // منذ عام 2006 حملت السلطات بعنف على العمال والمعلمين وجماعات حقوق المرأة التي تدعو إلى تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور والحصول على مكاسب والمطالب التي تستهدف تغيير القوانين التي تنطوي على تمييز.// وكانت إيران شهدت أسوأ أزمة داخلية عندما قام أنصار المرشحين المعارضين الذين خسروا الانتخابات أمام الرئيس أحمدي نجاد بمظاهرات في الشوارع مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الإيرانية 0 وإثر ذلك حظرت طهران على الإيرانيين الاتصال بنحو 60 منظمة بينها هيئة الإذاعة البريطانية وهيومان رايتس ووتش وعدد من وسائل الإعلام الدولية . // انتهى //