رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقه مكةالمكرمة اليوم الملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى وذلك بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وكان في استقبال سموه عند وصوله إلى مقر الحفل مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد بن حسن أبو الفرج ووكلاء الجامعة وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور ثامر بن حمدان الحربي. وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين كلمة رحب فيها باسمه وباسم منسوبي معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وبالباحثين المشاركين في هذا الملتقى العلمي. وبين أن الملتقى يجمع عددًا من المختصين من مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بتقديم الخدمات لضيوف الرحمن بنظرائهم من الباحثين والأكاديميين من المعاهد ومن الجامعات السعودية ومراكز الأبحاث بهدف إنفاذ توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله في الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم للمناسك. وأفاد أنه يشارك في أعمال الملتقى هذا العام صفوة من باحثي الجامعات السعودية والعاملين المختصين بالأجهزة الحكومية يبلغ عددهم أربعين باحثاً ومشاركاً يقدمون خلاصة خبراتهم في المجالات المتعلقة بمحاور الملتقى من خلال خمسة وعشرين بحثاً وورقة عمل تشمل الخدمات التطوعية والأمن الغذائي ودراسات النقل والحركة في الحج والدراسات المتعلقة بالصحة في الحج إلى جانب محوري الإعلام والتوعية في الحج والدراسات الفقهية والحضارية إضافة إلى محور خاص يعنى بدراسة الأفكار الإبداعية لتطوير منظومة الحج وآخر يتم فيه دراسة التجارب العالمية والتقنيات وتطبيقاتهما في الحج. وكشف الدكتور الحربي أن المعهد أخذ على عاتقه منذ تأسيسه قبل ثلاثة عقود مسئولية شرف خدمة وفد الله وهو وسام تفخر به المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا وانطلاقًا من عظمة هذا الواجب المقدس يستحث المعهد الخطى في مواكبة تزايد أعداد الوافدين إلى بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج والعمرة وشهود منافعها, ويواصل المعهد السعي بكافة قدراته وإمكاناته وصولاً إلى تحقيق مزيد من راحتهم وأمنهم وسلامتهم. ونوه بما يحظى به المعهد من دعم مادي ومعنوي من ولاة الأمر مما مكنه من مواصلة السعي في تحقيق أهدافه مفيداً أن المعهد في هذه المرحلة يستعد للنقلة النوعية الجديدة التي ظهرت جليًا في رؤية معالي مدير الجامعة التي تتناسق مع رؤى وتوجهات الجامعة الطموحة, حيث للمضي قدمًا نحو مزيد من التميز والإبداع والتطوير. وأكد أن هذه الملتقيات الجادة تؤصل للتواصل, وتؤكد على العلم, فالتواصل هو أحد أهداف هذه الملتقيات العلمية من أجل تبادل المعلومات والوقوف على المعوقات ومناقشة التطلعات ومن ثم الوصول إلى تحقيق الأهداف. وقال //ونحن في هذا المعهد ندعي أننا خلال تسع سنوات مضت استطعنا أن نفتح قنوات اتصال كبيرة مع الجهات الحكومية والأهلية لتأصيل البحث العلمي وتبادل المعلومات, واستطعنا أن نخرج برؤى واضحة للكثير من المشكلات والموضوعات المتعلقة بالحج والعمرة, فزاد التقارب بين الجهات التنفيذية والبحثية, وكان من ثمار هذه الملتقيات قيام شراكات بحثية بين المعهد وبين عدد من الجهات المختلفة, ونتطلع إلى تحقيق مزيد من ذلك.//. و سأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الإسلام وأن يحفظ لنا هذه البلاد وحكامها, وأن يديم عزها وسؤددها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. // يتبع //