تجاهل رئيس مدغشقر أندريه راجولينا مجددا دعوة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لتشكيل حكومة توافقية لحل الأزمة السياسية في الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي. وغادر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينج مدغشقر اليوم بعد أن اجتمع مع القوى الرئيسية وحث على احترام اتفاقات تقاسم السلطة التي جرى الاتفاق عليها العام الماضي لإنهاء الاضطرابات التي بدأت قبل نحو عام وأصابت النمو الاقتصادي بالشلل وأثارت قلق المستثمرين. واستبعد راجولينا تقاسم السلطة في بيان صدر ليلة أمس وعده مصدر أزمة جديدة وأصل الاضطرابات الخطيرة في مدغشقر في الفترة الأخيرة //. وقال بينج للصحفيين عقب اجتماع مع قادة الجيش الذين ساندوا الانقلاب الذي قام به راجولينا في مارس والحكومة وأحزاب المعارضة // إن الأطراف أمامها الآن 15 يوما للرد وسننتظر ردودها النهائية ونبني أحكامنا عليها //. وأضاف // لن يفعل موقف راجولينا المتشدد شيئا يذكر لاسترضاء المانحين الذين يشددون على أنه لن يفرج عن مساعدات مجمدة بمئات ملايين الدولارات إلا بعد وضع خارطة طريق لإعادة النظام الدستوري تدعمها كل الأطراف. وأوضح أن المحاولات الفاشلة لتشكيل حكومة وحدة في العام الماضي كانت دليلا على أن الحكومة الشاملة المشكلة من أحزاب متعددة هي الحل الخطأ. وكان راجولينا قد حدد يوم 20 مارس موعدا للانتخابات لكن هناك مخاوف لدى قادة المعارضة والوسطاء الدوليين من أن الانتخابات ستفتقر إلى المصداقية والشفافية إذا نظمت بشكل متسرع. // انتهى //