رفض رئيس مدغشقر أندري راجولينا دعوة أفريقية جديدة لتشكيل حكومة وفاق وطني تضمن تقاسم السلطة، وعدها وصفة غير ناجعة لإنهاء أزمة عمرها أكثر من عام، واقترح انتخابات تشارك فيها كل الأطراف السياسية. وغادر رئيس المفوضية الأفريقية جان بينغ مدغشقر يوم الجمعة حيث التقى أطراف العملية السياسية من حكومة وأحزاب وقادة الجيش ومنحهم مهلة 15 يوما لتطبيق اتفاقين تُوصِّل إليهما العام الماضي في مابوتو وأديس أبابا ونصا على حكومة وفاق وطني. لكن راجولينا قال مساء الخميس إنه لا يرى أن حكومة وفاق وطني مخرج لأزمة البلاد التي جربت العام الماضي هذا المقترح دون فائدة، حسب قوله. وقال إن مثل هذه الحكومة (مصدر لأزمة جديدة وسبب مشاكل خطيرة في بلادنا في الأوقات الأخيرة). ونص المقترح الأفريقي على حكومة وفاق وعلى تشكيل مجلس رئاسي تشارك فيه المعارضة بفعالية. لكن راجولينا، الذي سيطر على السلطة قبل عشرة أشهر بدعم من الجيش الذي وقف معه ضد الرئيس مارك رافالومانانا، عزل الشهر الماضي رئيس وزراء توافقيا وعين بدله شخصا آخر. وكرر راجولينا الخميس التزام السلطات الانتقالية بتنظيم انتخابات توافقية وحرة تشارك فيها كل الأطراف، وحدد لها تاريخ 20 مارس المقبل. لكن المعارضة ووسطاء دوليين يقولون إن التعجل في تنظيم الاقتراع سيفقده المصداقية والشفافية اللازمتين. وعرّضت الأزمة مدغشقر لعقوبات دولية ومنعت عنها مساعدات الدول المانحة وعطلت الاستثمارات الأجنبية في قطاع الموارد المعدنية.