نوه وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى بقرارات مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة الخاصة بتشجيع الطلاب على الالتحاق بالجامعات والكليات الأهلية والتعليم الموازي في المملكة وإعادة ضوابط الالتحاق بالبعثات الدراسية. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "يبتهج الوطن وأبنائة بتمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خمس سنوات قادمة حيث كان لهذا البرنامج أثر لمسه جميع أبناء الوطن على مدى الخمس سنوات الماضية". وأوضح أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي شهد توسعا كميا ونوعيا في شؤون الابتعاث لم يشهده تاريخ المملكة على مدى العقود الماضية، من حيث أعداد المبتعثين وتنويع دول ومؤسسات التعليم المبتعث لها، وتنوع التخصصات التي تتوافق واحتياجات سوق العمل وخطط التنمية الوطنية. وأضاف "لقد صاحب هذا التوسع الكمي في أعداد المبتعثين والمبتعثات وتعدد التخصصات المبتعث لها ودول الابتعاث صاحب ذلك تنظيم في خدمة المبتعثين حيث انشئت في وزارة التعليم العالي وكالة تختص بشؤون البعثات تم دعمها بخبرات أكاديمية وإدارية عالية، كما تم زيادة أعداد الملحقيات الثقافية السعودية في الخارج حيث ارتفع عددها من 24 ملحقية عام 1426ه إلى 32 ملحقية حاليا، وتم دعمها بالكفاءات المؤهلة لدعم ومساندة أبنائنا الطلاب والطالبات المبتعثين. وأشار إلى أن البرنامج اتاح لأكثر من (70) ألف مبتعث ومبتعثة فرصة الدراسة واكتساب المعارف والمهارات وتحقيق الامتداد الثقافي بين المملكة العربية السعودية والحضارات الأخرى من خلال أكثر من (25) دولة في العالم تتقدمها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا واستراليا وكندا حيث أثمر هذا البرنامج العديد من المميزات التي ظهر بها الطالب المبتعث ومن أبرزها التحاق المبتعثين في تخصصات تتفق وحاجات سوق العمل وتتواءم مع خطط التنمية ونظراً لإنشاء المدن الاقتصادية والتوسع في الأنشطة المالية والاقتصادية, فقد أدرج مجال الاقتصاد والعلوم الإدارية والمالية, ونظراً إلى الفجوة التي أظهرتها إحصائيات وزارة العمل في المهن الهندسية والطبية والاتصال والحاسب الآلي والتي يمارسها غير السعوديين فقد عمد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي على سد هذه الفجوة في الكوادر الوطنية، كما أن الجامعات وخاصة الناشئة تستعد للإفادة من مخرجات هذا البرنامج لسد حاجتها من أعضاء هيئة التدريس. وأفاد الدكتور الموسى أن برنامج الابتعاث الخارجي أبرز الدور الريادي والمشرق للمملكة في دول العالم وذلك من خلال نوادي الطلاب السعوديين في الجامعات العالمية وما يقوم به الطلبة المبتعثون والمبتعثات من جهود في أبراز وجه المملكة الحضاري سواء في اليوم الوطني أو المناسبات الأخرى كالمعارض والمؤتمرات، ومن ذلك المؤتمرات الطلابية التي عقدت في الولاياتالمتحدةالأمريكية و بريطانيا وكندا واستراليا وغيرها من دول العالم وشارك فيها الطلاب المبتعثين. ولفت النظر إلى أن الابتعاث الخارجي أفرز تعاوناً ملموساً بين الوزارة والعديد من السفارات الأجنبية في المملكة, حيث عقدت العديد من اللقاءات مع بعض السفراء والقنصليات مثل الولاياتالمتحدة , بريطانيا, استراليا, وكندا وغيرها كان الغرض من تلك اللقاءات مناقشة أوضاع الطلبة المبتعثين وتوثيق أواصر العلاقات الثقافية مع مختلف البلدان ، كما أتاح للطلاب اكتساب العديد من المهارات والسمات الشخصية, مثل استشعار المسؤولية والثقة بالنفس, والتفاعل مع الثقافات المختلفة واكتساب لغات متعددة وهذه السمات والمهارات تعزز من خلال برنامج الابتعاث الخارجي إضافة إلى إبراز جدية ونشاط الطالب السعودي حيث بينت نتائج الإخفاق الطلابي نسب متدنية لم تتعد 3% من مجموع الطلاب المبتعثين. وبين وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات أن البرنامج أتاح الفرصة للمرأة السعودية لتتعلم لكي ترقى بمجتمعها وأسرتها وتكون عنصرا فاعلا في بناء المجتمع. واختتم تصريحه بقوله "لقد حققت المملكة من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي مركزا متقدما بين دول العالم في الحراك الطلابي العالمي إذ أظهر تقرير اليونسكو عن الحراك الطلابي والمنشور في عام 2009 عدد الطلاب المبتعثين حول العالم حيث تقدمت الدول الصين ب(421000) يليها الهند ب (153300) ثم كوريا الجنوبية ب(105300) ثم المملكة العربية السعودية حيث بلغ عدد الطلاب المبتعثين لهذا العام أكثر من (70) ألف متقدمة بذلك على اليابانوالولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أنها تحتل الأولى بين دول العالم بالنسبة مقارنة بعدد السكان إذ يبلغ نسبة المبتعثين إلى عدد السكان في المملكة (0.03%) بالإضافة إلى -حصول مجموعة من الطلاب والطالبات المبتعثين والمبتعثات على عدد من الجوائز العلمية وبراءت الاختراع وشهادات التفوق العلمي وتمثل البعض منهم في المجالس الطلابية بالجامعات بالإضافة إلى المشاركات في الأنشطة المحلية ". // انتهى //