بدأت الليلة الماضية فعاليات الموسم الثقافي الثالث لجامعة جازان للعام الجامعي الحالي1430/1431ه تحت شعار //سلمت ياوطني// وذلك على مسرح الجامعة بالإدارة العليا بمدينة جيزان بحضور وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد . ورحب مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع في بداية الحفل بالحضور مستعرضا أهم البرامج والفعاليات التي سيشتمل عليها الموسم الثقافي الحالي من ندوات ومحاضرات وبرامج ثقافية رجالية ونسائية متنوعة مبيناً أن الجامعة حرصت على اختيار شعار الموسم الثقافي // سلمت يا وطني // إيماناً منها برسالتها تجاه المجتمع ومشاركتها الفعالة في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة ً حيث شرعت منذ اليوم الأول للأحداث في تسخير كافة إمكانياتها وأنشطتها وبرامجها لدعم أسر النازحين الذين أجبرتهم أيادي البغي والغدر والعدوان على ترك قراهم وهجرهم . بعد ذلك ألقى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل محاضرة بعنوان // مقومات حب الوطن في ضوء تعاليم الإسلام// أبرز خلالها مقومات حب الوطن في ضوء تعاليم الإسلام ,والتأصيل الشرعي لحب الوطن وبيان الطرق والوسائل والأساليب التى استغلها الأعداء في إضعاف الانتماء الوطني لدى بعض الناس وخاصة الشباب ومقومات حب الوطن في ضوء تعاليم الاسلام. وأكد الدكتور ابا الخيل أن حب الوطن والاعتزاز به والاحتفاظ بكل شبر منه هو غريزة فطرية وجبلة يجبل عليها جميع البشر ذكوراً وإناثاً مسلمين وغير مسلمين محذراً من الوسائل والأساليب التي يستخدمها أعداء الأمة لإضعاف حب الوطن لدى ابنائنا وبناتنا ومنها ابعاد الناشئة عن المصدرين الأصليين للإسلام (الكتاب والسنة) وذلك عبر طرق ومجالات متنوعة أبرزها محاولة التقليل من شأنهما ,وصرف الناشئة عن العناية بهما ,وترويج الشبه والتأويلات الضالة والمضللة ,ووصف كل من يأخذ بالكتاب والسنة بالرجعية والتخلف والفصل بين الكتاب والسنة إضافة للضعف الأسري و الجانب التربوي والتوجيهي في تعزيز ورفع الانتماء وخاصة في بعض المؤسسات التعليمية والتقليل من شان العلماء. وأوضح الدكتور أبا الخيل في ختام محاضرته أن من أهم المقومات الأساسية لحب الوطن تحقيق التوحيد وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى والأخذ بكتاب الله وسنة رسوله والعدل والوسطية والاعتدال والوفاء بالعهد والحفاظ على الوطن والدفاع عنه وعن العقيدة الإسلامية ومبادى الدين الإسلامي الحنيف والامر بالصلاح والاصلاح وحسن الخلق والمعامله الطيبة . إثر ذلك فتح باب الحوار والنقاش مع الحضور . // انتهى //