رأى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل «أن المرابطين على الحدود لحماية أرض الوطن، يعد من الجهاد في سبيل الله، تحقيقا لقوله صلى الله عليه وسلم «الرباط في الثغور جهاد في سبيل الله، ورباط يوم خير من صيام شهر وقيامه». ولفت أبا الخيل إلى أن «حب الوطن غريزة فطرية في جميع البشر؛ مسلمين وغير مسلمين، فما بالنا ونحن بلد الحرمين». وقال في محاضرته «مقومات حب الوطن في ظل التعاليم الإسلامية» البارحة الأولى ضمن موسم جامعة جازان الثقافي الثالث، «إن الانتماء الوطني يعني حب الوطن، والاستعداد للتضحية من أجله والمحافظة على كيانه الاجتماعي من خلال الالتزام بالقيم الوطنية السائدة في مجتمعه، والانتماء من الفطر التي فطرنا الله عليها». وشرح أبا الخيل الوسائل والأساليب التي اتخذها الأعداء في خلخلة الأمن الفكري، وإبعاد الناشئة عن الانتماء إلى وطنهم وحبه، حيث ذكر من هذه الوسائل إبعاد الناشئة عن المصدرين الرئيسين للإسلام ومبادئه، وهو الكتاب والسنة عبر طرق ومجالات متنوعة، والضعف الأسري، والجانب التربوي والتوجيهي، والتقليل من شأن العلماء والتحذير من الرجوع إليهم والأخذ بأقوالهم، والنيل من ولاة الأمر، ووجود بعض الجماعات والاتجاهات الفكرية المنحرفة، التي استحوذت على أبنائنا بفكر منحرف مستغلين العواطف لدى الشباب.