أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الدول العربية لن تقبل بوعود شفهية بشأن عملية السلام لأن عهدها انتهى تماما 0لافتا الى أن أي سياسة تبنى على الوعود مصيرها الفشل. وقال في تصريح له اليوم عقب ختام اجتماع التعاون بين جامعة الدول العربية ومفوضية الإتحاد الإفريقي // إذا كانت المواقف واضحة بشأن عملية السلام قد لانحتاج حينها إلى شيء لكن بما أن المواقف غير واضحة فالأمر يتطلب أن يكون هناك شيء واضح محدد أمامنا ولا نستطيع أن نأخذ بمجرد الوعود كخطوة محددة لنبني عليها سياسة // . وعن الضمانات الأمريكية حول عملية السلام أشار موسى الى اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في نيويورك بعد إجتماع المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل بعدد من أعضاء اللجنة اتفق فيه على أن تقوم دولة قطر باعتبارها رئيسة القمة العربية بتوجيه خطاب إلى الجانب الأمريكي تخطره فيه بالتأجيل انتظارا لنتائج المباحثات بين الجانبين الأمريكي والفلسطيني . وأضاف موسى أن المذكرة القطرية الذي اتفق على تقديمها للجانب الأمريكي دعت إلى التأجيل انتظارا للمباحثات بين الأمريكيين والفلسطينيين واتفقنا على عقد اجتماع في ضوء نتائج هذه المباحثات وتم التأكيد على ضرورة تلقي رسالة مكتوبة بمضمون ما تمت مناقشته والاتفاق عليه فى اللقاء العربي مع ميتشيل مشيرا إلى أنه تم بالفعل تلقي الرسالة وتوزيعها على أعضاء لجنة المبادرة. وحول الحاجة لعقد إجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية أكد موسى أهمية أن تعقد لجنة المبادرة اجتماعا خلال الأسابيع القادمة .. وقال//لكن يجب أن نرى أولا ما سيتم الحديث عنه مع المبعوث الأمريكي ميتشيل الذي سيأتي إلى المنطقة قريبا وكذلك مبعوثين أوروبيين//. وعلى صعيد آخر أكد موسى الدعم الكبير من الإتحاد الإفريقي لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته على أرضه على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية واصفا موقف الإتحاد الإفريقي بالنسبة للقضية الفلسطينية بأنه موقف رائد منذ نشأة الإتحاد حتى تقوم الدولة الفلسطينية. وعما إذا كان انعقاد القمة العربية الإفريقية قد أزال تحفظات الدول العربية والإفريقية على بعض القضايا التي كانت تحول دون عقدها قال موسى// ليست هناك تحفظات لكن لم يكن قد تم الإتفاق على موعد ومكان عقد هذه القمة التي تحدد الآن مكانها في ليبيا في آخر العام الحالي وجدول الأعمال يتم العمل عليه بالتركيز على عدد من النواحي المحددة الدقيقة لتعرض على القمة تقدم بشأنها مقترحات تحقق آمال الناس بعد ثلاثين عاما من انعقاد القمة الأولى ليكون هذا الإجتماع الثاني ناجحا ومعدا له إعدادا جيدا. من جهته أكد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جون بينج أهمية الإجتماع العام الخامس اليوم بين الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي لافتا إلى القرارات التي ستصدر عنه . وبشأن موقف الإتحاد الإفريقي من قيام أريتريا بدعم المتمردين في الصومال أكد بينج أن الإتحاد الإفريقي لا يقبل أن تقدم أي جهة أو دولة إفريقية دعما للمتمردين ضد الحكومة الشرعية . مشيرا إلى أن الإتحاد الإفريقي موجود من خلال قواته لحفظ الأمن في الصومال في ظل غياب وجود الأممالمتحدة. وحول إمكانية فرض حظر على الحركات الدارفورية المسلحة المشاركة في السلام بإقليم دارفور قال إن الحظر يفرض من الدول العظمى وبالنسبة لنا ليس لدينا وسائل لفرض حظر وقد نتخذ عقوبات هادفة لكنها لاتكون مؤثرة مثل العقوبات أو الحظر الذي يمكن أن يفرض من قبل الأممالمتحدة. //انتهى//