أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الدول العربية لن تقبل بوعود شفهية بشأن عملية السلام ، لأن الوعود الشفهية انتهى عهدها تماما وتمرنا عليها كثيرا ، وأى سياسة تبنى على الوعود مصيرها الفشل. وقال موسى في تصريحات للصحافيين أمس " إذا كانت المواقف واضحة بشأن عملية السلام قد لا نحتاج حينها إلى شيء ، ولكن بما أن المواقف غير واضحة فإن الأمر يتطلب فى رأينا أن يكون هناك شيء واضح ومحدد أمامنا، أما الوعود الشفهية وكل هذا الكلام تمرنا عليه، ولا نستطيع أن نأخذ بمجرد الوعود كخطوة محددة لنبنى عليها سياسة، لأن أي سياسة تبنى على وعود وكلام شفهي وكلام عام تعتبر سياسة فاشلة ولن ننتهي فيها إلى أي نجاح ". وردا على سؤال حول الضمانات الأمريكية حول عملية السلام، قال موسى " كان هناك اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية في نيويورك عقب اجتماع عقد مع السيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي لعملية السلام بعدد من أعضاء اللجنة، وعقب اجتماعه بعدد منا لدى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وحضرته أنا مع عدد من وزراء الخارجية العرب، كان المطروح هو اجتماع لجنة المبادرة لبحث الأمر في ضوء ما توافر من معلومات في هذه اللحظة في هذا التاريخ في شهر سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الدورة السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة ". وتابع موسى " بعد ذلك من خلال الاتصالات العربية علمنا من الوفد الفلسطيني أن هناك اتصالات أو اجتماعات أمريكية فلسطينية وأمريكية إسرائيلية قادمة ، وستكون غير مباشرة وستجرى حينها لقاءات أمريكية فلسطينية في شهر أكتوبر، ومن ثم بعد المناقشة قلنا إن لجنة المبادرة يجب أن تجتمع بعد المشاورات الأمريكية الفلسطينية وبعد أن يخطرنا الجانب الفلسطيني بنتائج هذه المباحثات، وفي هذا اللقاء مع السيناتور ميتشيل تحدثنا حول رسائل مكتوبة بهذا الخصوص ". وأضاف " إنه في نهاية اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اتفق على أن تقوم دولة قطر باعتبارها رئيسة القمة العربية بتوجيه خطاب إلى الجانب الامريكي تخطره فيه بالتأجيل انتظارا لنتائج المباحثات بين الجانبين الأمريكي والفلسطيني ، وأن ما اتفق عليه في النقاش المستفيض بين ميتشيل والأمير سعود وأنا وعدد آخر من الوزراء اتفقنا أن يبلغ إلينا كتابة وهذا ما حصل فعلا".