أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أنه إذا لم يكن هناك أي نجاح ولا إنجاز في نهاية المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي ستنتهي المهلة المقررة لها نهاية أغسطس المقبل، فإن التوجه العربي المطروح هو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لطرح القضية برمتها. وأوضح موسى خلال المؤتمر صحفي الذي عقده عقب المحادثات التي أجراها مع المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل، أن المحادثات تطرقت إلى جوانب عديدة توضح جهود ميتشيل والرئيس الأمريكي باراك اوباما ونوايا الإدارة الأمريكية، كما اشتملت على التأكيد على الموقف العربي الذي يستند إلى قرارات القمة العربية والمجلس الوزاري واللجنة الوزارية المختصة بمتابعة جهود السلام /لجنة مبادرة السلام العربية/ والموقف الواضح المستقر والمستمر من قبل الجانب العربي من أن الانتقال الاتوماتيكي من مرحلة المباحثات "غير المباشرة" إلى "محادثات مباشرة" لا يصح أن يتم دون إحراز تقدم. وأضاف، أنه تم الحديث كذلك عن موقف الولاياتالمتحدة من حل الدولتين وعن الأثر الضار من بناء المستوطنات وما يحدث في القدس على جهود السلام معربا عن الترحيب بالموقف الأمريكي والذي يأتي في ظل عدم جدية الجانب الإسرائيلي. وتابع قائلاً / إننا انتهينا إلى أننا سنطرح الأمر برمته على مجلس الأمن بعد أن نستمع إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 29 يوليو الجاري خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية وتقريره حول كل الاتصالات التي جرت ونتائج اتصالاته واتصالات الإدارة الأمريكية به وأي اتصالات أخرى كما سنطرح نحن أيضا نتائج اتصالاتنا وما نراه معقولا وما لا نراه معقولا /. وعن موقف الرئيس الفلسطيني من المفاوضات المباشرة قال موسى " إنه ومن خلال لقائه أمس مع الرئيس عباس لم يشعر أن هناك تراجعا من جانب الرئيس الفلسطيني بل أنه ملتزم بقرارات الجامعة العربية المتعلقة بآلية الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المباشرة". وردا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بشأن فك الارتباط مع غزة قال موسى " إنها تصريحات صادرة بشكل غير مدروس وبها ناحية غير جدية ونواح أخرى غير قانونية ونوايا الفصل تشير إلى أن إسرائيل تتحدث عن القدسالشرقية وكأنها جزء من القدس الكبرى وتتحدث عن غزة بشكل وعن الضفة بشكل آخر وتحاول تقسيم فلسطين إلى ثلاثة أجزاء /الضفة وغزةوالقدس/ وهذه مسألة خطيرة للغاية". وفيما يتعلق بإصلاح البيت الفلسطيني قال موسى " إن أحد نتائج الخلاف الفلسطيني هو ما نراه الآن فما كان الإسرائيليون يجرؤون على فصل غزة عن القدس أو الضفة إلا نتيجة لهذا الموقف، ولذا فان أول أثر لذلك كان اجتماع حماس وفتح لمحاولة تنسيق المواقف فنحن في أمس الحاجة الآن إلى موقف فلسطيني منسق وموحد وواضح". // انتهى //