إعداد : دخيل الخلف الشمري تصوير : فهد نايف العساف "مغاير شعيب " أو " مدائن شعيب " ويطلق عليها كذلك ( مدين ) وهي تلك البقعة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم . قال الله تعالى في سورة هود بعد قصة قوم لوط :{ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ ( هود 84 ). وتقع ( مغاير شعيب ) في محافظة البدع وهي إحدى محافظات منطقة تبوك و تبعد 225 كم إلى الشمال الغربي منها وتقع مابين خطي طول 30 34 ,30 35 شمالا وخطي عرض 00 – 28 , 00– 29 شرقا . كانت مغاير شعيب مستوطنة زراعية من عام 100 ق. م حتى عام 550 م حين أجبرت عشرون سنة من الجفاف سكانها من الأنباط على الانتقال شمالاً للهلال الخصيب . وتصف وكالة الآثار والمتاحف الموقع بأنه « واحة » قديمة سماها بطليموس بالعيينة ، ترجع إلى العصر النبطي كما يوجد بها موقع لمدينة قديمة من الفترة الإسلامية الباكرة تعرف باسم ( الملقطة ) . والبدع واحة قديمة تقع في نهاية وادي عفال وقد ذكرها بطليموس باسم "عينونة القبور" والبلدة دليلاً على الوجود المستمر لعدة أمم في عصور مختلفة . ويمكن الوصول إلى البدع من تبوك عبر شاطئ شرما الجميل وهو طريق مختصر يمر عبر أكثر من مرتفع جبلي وإما عن الطريق الساحلي المحاذي للبحر الأحمر وكلاهما طريق جبلي يتخلله بعض المرتفعات الجبلية التي تجمع بين الصعوبة لاسيما طرقها الجلية والجمال الذي يتمثل بالصنع الرباني المتقن فمناظر الجبال المرتفعة التي تعلو بطون الأودية لاشك انه منظر ياسر الألباب وإما عن الطريق المؤدية الى مركز البئر ومنها إلى الشرف ثم مركز البدع موقع الأثر وعلى الزائر أن يقطع مسافة تقدر ب 225 كم تقريبا . و البدع تقع بين حقل ومقنا والوقعتان على ساحل البحر الأحمر ولكن البدع ليست كذلك حيث تبعد عن البحر قرابة 45 كيلو متر وعموما البدع معظمها يتكون من سلاسل جبلية في الجزء الشمالي من الدرع العربي أما الجزء الغربي فهو سهل ساحلي ضيق يمتد بمحاذاة خليج العقبة . // يتبع //