أولت صحف اليوم اهتماما كبيرا لتداعيات الوضع في إيران بعد اتساع حركة الاحتجاجات التي تقودها المعارضة الإصلاحية حيث لم تقتصر المظاهرات على طهران بل شملت نجف أباد مسقط رأس الراحل آية الله حسين على منتظري أكبر معارضي النظام القائم فضلا عن شيراز وأصفهان. وأما المواجهات التي شهدتها جامعات طهران بين الطلبة الإصلاحيين وعناصر الباسيج فقد أثبتت حسب ماورد في ذات الصحف أن الاحتجاجات بدأت تنتشر كالنار في الهشيم وأن الأحداث بلغت كما يقول الأطباء مرحلة كبير العظم لاسيما بعد وضع مهدى كروبي تحت الرقابة واقتحام مكتب الإمام يوسف صانعي بمدينة قم من قبل قوات الباسيج . وعن جديد الساحة السياسية السودانية تداولت صحف هذا الأربعاء مجريات الجلسة البرلمانية التي تمت المصادقة فيها البارحة على النسخة المعدلة من قانون الاستفتاء حول استقلال الجنوب، علما أن ممثلي الحركة الشعبية المعارضة فرضوا منطقهم في الطبعة الجديدة من القانون بضرورة استفتاء الجنوبيين المهاجرين نحو الشمال في مناطقهم الأصلية بالجنوب . فلسطينيا وصفت الصحف الوضع في غزة بعد مرور سنة على الغزو الإسرائيلي الوحشي بالمأساوي وبالمزري في ظل استمرار الحصار وافتقار المؤسسات الصحية هناك لأدوية الأطفال والنساء الحوامل فضلا عن نقص المواد الغذائية الضرورية بشكل ملحوظ. وتساءلت الصحف بالمناسبة عن خلفيات بناء الجدار الفولاذي من طرف السلطات المصرية على طول الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة ؟ كما تساءلت عن المستفيد من هذه العملية؟ في وقت يطالب فيه الفلسطينيون بفتح الحدود وتمكينهم من الحصول على ما يحتاجونه من مواد معيشية وحياتية.. وفي الشأن اليمني تحدثت بعض الصحف عن إنجازات نوعية تكون القوات اليمنية قد حققتها بعد الإعلان عن مصرع عبد المالك الحوثي قائد المتمردين الحوثيين من جهة وبعد القضاء على بعض قيادات القاعدة في اليمن إثر قصف جوي لأحد مراكزهم بوسط اليمن من جهة ثانية. وتناولت الصحف الوضع في أفغانستان في ظل عجز القوات الغربية عن تحقيق تقدم ميداني على حساب تنظيم طالبان الذي أبدى صلابة في مواجهة القوات الأجنبية. وقالت الصحف أن رفض طالبان لعروض السلطة بالمشاركة في الحكم يوحي برغبة هذه الجماعة المعارضة التي بسطت نفوذها على مساحات معتبرة من الأراضي الأفغانية في العودة إلى السلطة وليس المشاركة فيها كما يرغب الرئيس الأفغاني حامد قرضاوي. وفضلا عن الوضع في الصومال تابعت الصحف التطورات السياسية في لبنان وفي العراق وفي النيجر وفي غينيا وفي هندوراس وفي جورجيا. وتناولت أكثر من صحيفة جزائرية التصريح الذي أدلى به الوزير الأول الروسي، فلاديمير بوتين، الذي أكد فيه ضرورة تطوير الأسلحة الهجومية لروسيا لتحافظ بذلك على التوازن الدولي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وقد اعتبرت بعض العناوين الصحفية هذا التصريح إعلانا صريحا لسباق جديد نحو التسلح. // انتهى //