حظي الملف الفلسطيني باهتمام كل الصحف الجزائرية الصادرة اليوم على خلفية الذكرى الأولى لحرب غزة التي انتهك فيها الصهاينة حرمة المقدسات الفلسطينية بعد تدمير المساكن و المدارس و المساجد وبعد تشريد الأطفال و النساء و الشيوخ ثم حرقهم بالفسفور الأبيض ليرتفع عدد القتلى في نهاية الحرب إلى ما يزيد عن 1400 شهيد ، فضلا عن آلاف الجرحى. وتساءلت الصحف التي تناولت الذكرى عما ستسفر عنه الزيارة التي سيقوم بها اليوم إلى القاهرة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إثر زيارة مماثلة قام بها الأسبوع الماضي رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان إلى تل أبيب حيث التقى الرئيس الإسرائيلي ووزيره الأول وكذا وزير الدفاع ورئيس المخابرات الإسرائيلية. وعلى صعيد آخر وصفت الصحف ما يحدث على الساحة الإيرانية بالشرخ الكبير والذي قد ينتهي مع مرور الوقت بالطلاق البائن بين المحافظين والإصلاحيين الذين يسعون إلى تغيير النظام منذ فترة ، سيما بعد أن سالت دماء أنصار رموز الإصلاح في ساحة الإمام الحسين بطهران من قبل عناصر الباسيج وأفراد الحرس الثوري الذين قرروا إستعمال القوة لإيقاف كل أنواع التظاهر والاعتصام بالمدن الإيرانية. وفيما يتعلق بالملف العراقي لا يزال الوضع الأمني المتدهور يشغل بال جل العراقيين الذين لازالوا ينتظرون ساعة الفرج كما وصفت ذلك الصحف التي تناولت خلفيات الأزمة العراقية..وفي الشأن اللبناني تحدثت الصحف عن خلفيات الإنفجار الذي شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت قبل ثلاثة أيام والذي تسبب في مقتل 3 قيادات من حركة حماس، التي لم يصدر منها أي رد فعل حول الجهة أو الجهات التي تقف وراء الانفجار وهذا في إنتظار جمع المزيد من الأدلة والقرائن لإدانة الطرف الفاعل . وتناولت الصحف قضايا إقليمية ودولية أخرى سياسية وأمنية واقتصادية منها الوضع في أفغانستان على خلفية اعتراف الناتو بأن عدد الضحايا الغربيين لهذه السنة تضاعف مقارنة بعدد قتلى السنة الماضية. ولم تغفل الصحف الحديث عن الوضع في السودان وفي باكستان وفي الصومال فضلا عن الوضع في النيجر حيث سلم خلال الأسبوع الجاري آخر فصيل معارض من قبائل الطوارق سلاحه للدولة إستجابة لدعوة سلطات البلاد. وعن تداعيات الأزمة اليمنية تحدثت بعض الصحف عن إنشقاقات تهدد حركة الحوثيين بعد وفاة زعيمهم، عبد المالك الحوثي . وأضافت الصحف التي عالجت الموضوع بأن السلطات اليمنية حكومة وجيشا تعيش فترة حرجة إثر اتساع حركة الاحتجاج التي يقودها الحراك الجنوبي في بعض المحافظات الجنوبية فضلا عن تزايد نشاط القاعدة في الآونة الأخيرة . // انتهى //