أمعنت السلطات الأميركية اليوم في الظروف التي أتاحت للنيجيري عمر عبدالمطلب الصعود إلى طائرة ركاب مع مادة متفجرة حاول إشعالها لكنها أحجمت عن الربط في هذه المرحلة بين محاولة التفجير وتنظيم القاعدة . وأخبرت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو محطة "سي إن إن" الأميركية أنه ليس هناك أي مؤشر على أن محاولة الهجوم الفاشلة تشكل جزءا من مخطط أوسع . وأكدت أن من المبكر التكهن بوجود علاقة بين عبدالمطلب وتنظيم القاعدة في محاولة التفجير الجمعة على متن الطائرة القادمة من امستردام قبل هبوطها في ديترويت.مشيرة إلى أن التحقيق معه مستمر. ويستجوب مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي إي) عبدالمطلب وهو نيجيري ابن مصرفي غني منذ توقيفه ظهر الجمعة عند هبوط طائرة الايرباص التابعة لشركة نورث ويست ايرلاينز الأميركية. ووجه إليه القضاء الفدرالي السبت تهمتي محاولة تدمير طائرة تجارية وإدخال متفجرات إلى الطائرة. ومن هاواي حيث يمضي عطلة نهاية العام طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما مراجعة لوائح الأشخاص الذين ينبغي أن يخضعوا لمراقبة في المطارات حسبما أبلغ الناطق باسمه روبرت غيبس محطة "إيه بي سي". وعمر عبدالمطلب الذي أبلغ والده السلطات الأميركية في نوفمبر بتشدده كان مدرجا على لائحة طويلة جدا تضم 550 ألف اسم لكنه لم يكن ممنوعا من السفر إلى الولاياتالمتحدة ولم يكن ضمن الذين ينبغي خضوعهم لمراقبة خاصة في المطارات. وشدد غيبس على أن الإجراءات التي اعتمدت في غالبيتها بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 مرت عليها عدة سنوات. وقال الناطق إن الرئيس أوباما "طرح على وزارة الأمن الداخلي سؤالا يتعلق بمعرفة كيف تمكن شخص يحمل (مادة) البنتريت الخطرة من الصعود إلى طائرة في امستردام". وأقر المتهم أنه مزج بواسطة حقنة سائلا كيميائيا بمسحوق أخفاه على فخذه في محاولة لتفجير الطائرة وسمح له ذلك بالمرور دون أي عائق يذكر عبر عمليات التدقيق الصارمة جدا بمطار امستردام الذي وصله من لاغوس وبحوزته تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة تعود إلى يونيو 2008. وقد أدت محاولة الاعتداء إلى تشديد فوري في الإجراءات الأمنية في مطارات العالم مع تفتيش جسدي لكل الركاب المتجهين إلى الولاياتالمتحدة فضلا عن تدقيق مضاعف في حقائب اليد. وفي مطار رواسي الباريسي سجل تأخير لنحو ساعتين على كل الرحلات الآتية من الولاياتالمتحدة والمتجهة إليها وأصدرت بعض شركات الطيران تعليمات صارمة فاقت التعليمات الأميركية. //انتهى//