توجه معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح بالشكر إلى المولى القدير الذي وفق ولاة الأمر في هذا البلد المبارك إلى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله وتعزيزهما وكان هذا منذ نشأة الدولة السعودية في طورها الأول وهكذا كانت في طورها الثاني. وأضاف معاليه قائلا في تصريح بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية في دورتها الرابعة، وجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية في دورتها الثانية : وها نحن نشاهد ونرى آثار ذلك في الدولة السعودية الثالثة التي أنشأها ووحد أطراف البلاد فيها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود / رحمه الله / وكانت خطبته وكلماته تؤكد هذا أيما تأكيد وكان من أعماله المباركة بعد أن استقر الحكم وتوحدت البلاد أن توجه إلى العلم ونشر التعليم والاعتناء بطباعة القرآن الكريم وكتب السنة النبوية وكتب الأحكام وسار على هذا النهج أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله رحمة واسعة وهانحن نعيش هذا الواقع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أعزهم الله في دعم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومراكز السنة المختلفة في الجامعات وغيرها ثم إننا نشاهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يقيم المسابقات ويرصد الجوائز ويقوم بأعمال صالحة مباركة لخدمة السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وما عمله ذلك إلا من تعظيم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والإعانة على نشرها وحمل المؤهلين من أهل العلم على التنافس في إعداد البحوث والدراسات التي تدعو إلى الإسلام وتبين قيمته العظيمة وتشرح أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم وما ثبت عنه في جميع أحواله . وأضاف : ولقد أجمع المسلمين على أن السنة النبوية أصل من أصول التشريع في الإسلام عملاً بقوله تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) وبقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فكرر الفعل مع الرسول صلى الله عليه وسلم ومثل ذلك ما رواه أبو داود وغيره من قوله صلى الله عليه وسلم (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه) يعني السنة وهي الوحي. وبين معاليه أن في جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية تعد عملاً صالح فيه خير كثير ينفع الله بهما عموم المسلمين ولقد قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها) يريد بذلك العمل بكتاب الله وسنة رسوله - ولهذا المعنى العظيم يرتفع قدر الجائزة وتظهر أهميتها - , سائلاً الله سبحانه أن يجعل هذه الجائزة في ميزان حسنات الأمير نايف وأن ينفعه وينفع المسلمين بما يكتب ويقدم لها من الأبحاث والدراسات العلمية من داخل المملكة وخارجها إنه سبحانه سميع مجيب يضاعف الحسنات ويجزي عليها أحسن الجزاء. // انتهى //