دعا معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الفالح الباحثين وطلاب العلم للمشاركة في إعداد البحوث في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وإثراء جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية بما يحقق أهدافها السامية . وقال معاليه في تصريح بمناسبة الحفل الختامي للجائزة في دورتها الثالثة // إن السنة النبوية وحي من الله عز وجل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم تبين القرآن وتشرح ما خفي على الناس من تفاصيل العبادات وأنواع الحلال والحرام قال الله عز وجل ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) كما قال صلى الله عليه وسلم ( ألا إني أوتيت القران ومثله معه ) رواه أبو داود وهي تحكي حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته وفي عبادته وفي تعامله مع الناس وفي حضره وأسفاره وفي حياته كلها حفظها الصحابة الكرام ومن بعدهم من التابعين ومن تبعهم بإحسان حفظوها في الصدور وفي التآليف (الكبيرة والصغيرة) وقد تسابق الأفذاذ في كل عصر على حفظ السنة وتدوينها وشرحها واستنباط ما دلت عليه من الأحكام والمسائل وكان الولاة وأعيان الأمة يشجعون المؤلفين حتى كثرت المؤلفات وحفظت السنة حفظاً تاماً. وها نحن اليوم نشاهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يتبنى جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ويرصد لها الجوائز وانه بذلك يقوم بعمل مبارك تعظم فيه السنة وينفع الله به المسلمين وتحل من خلاله الكثير من مشكلات العصر وتتوافر الإجابة عن الأسئلة التي جدت لدى كثير من المسلمين وتتضح المحجة البيضاء التي ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عليها ليلها كنهارها, وإنني لأرجو أن يكون في الجائزة بفرعيها ما ينير السبيل ويهدي إلى المصدر الصحيح الذي ينبغي أن ينطلق منه المسلمون في تصرفاتهم وفي أقوالهم وأفعالهم // . وتابع معاليه قائلاً : كما لا يفوتني أن أدعو للباحثين والمشاركين بالمزيد من التوفيق والسداد وأدعو أهل العلم والمعرفة إلى إعداد البحوث وإثراء الجائزة والقيام بما يجعلها تؤدي الهدف منها وتحقق ما أراده راعيها مما هو تعاون على البر والتقوى ونشر للعلم وإبلاغ لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال ( بلغوا عني ولو آية) وإنه لحري بكل مسلم أن يعمل بوصيته صلى الله عليه وسلم حينما قال ( انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ) فلنعمل جميعا بهذه التوصية ونتمسك بكتاب الله وسنة رسوله ولنشجع كل عمل يعين على ذلك من الحفظ والعمل والاستنباط وبيان الأحكام . واختتم حديثه قائلاً نسأل الله للجائزة المزيد من التوفيق والنجاح ولراعيها المثوبة وحسن الجزاء انه سميع مجيب وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. //انتهى// 1341 ت م