قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن ما يقارب 300 شهيد فلسطيني ما تزال سلطات الاحتلال تحتجز رفاتهم في ما يسمى مقابر الأرقام العسكرية داخل إسرائيل وأن هناك مئات المفقودين من الشهداء الفلسطينيين والعرب ما زال مصيرهم مجهولا. وأوضح قراقع في تصريح له// أن إسرائيل تعاقب الأموات وليس فقط الأحياء مرتكبة بذلك جريمة ومخالفة لأبسط القواعد والقوانين الدولية ، معتبراً أن الاحتجاز القسري للشهداء هو عقوبة جماعية لذوي الشهيد ويتسبب في معاناة مضاعفة وهي شكل عنصري وسادي من أشكال التعذيب لا مثيل له في أي دولة في العالم. وأضاف إن احتجاز الشهداء سنوات طويلة يلقى علامات الشك والاتهام بقيام إسرائيل بإخفاء جرائم ارتكبت بحق الشهداء سواء من حيث إعدامهم ميدانيا بعد اعتقالهم أو من حيث سرقة أعضاء من أجسادهم وإجراء تجارب طبية على جثثهم//. ورأى قراقع أن احتجاز الشهداء دون أي مبرر أخلاقي وقانوني هو تهرب من المسؤولية وإخفاء الحقائق عن أسباب قتل هؤلاء الشهداء وتركهم سنوات طويلة حتى لا يتمكن أحد من الكشف عما جرى لهم عند استشهادهم أو ما جرى معهم بعد ذلك ، مطالباً بايلاء ملف الشهداء المأسورين الاهتمام الكافي ووضع حد لهذه المأساة المفتوحة والمؤلمة لمئات العائلات من ذوي الشهداء والذين ينتظرون أن يتم دفن أبنائهم في مقابر معروفة وبما يليق بكرامتهم. // انتهى //