تخيم المتاعب الاقتصادية والنقدية والاجتماعية في اليونان العضو في منطقة اليورو على جزء كبير من أعمال قمة بروكسل على مستوى رؤساء دول وحكومات التكتل والتي تجري أعمالها مساء اليوم ونهار غد . وقبل ساعات من انطلاق القمة دعا رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه، الخميس الحكومة اليونانية إلى اتخاذ إجراءات /شجاعة/ لخفض عجز الميزانية ودينها. وأوضح جان كلود تريشيه في مقابلة نشرتها صحية/دي تايد/ الزمان /الاقتصادية الفلمنكية انه،بالنظر الى خطورة الوضع فانه واثق من ان الحكومة اليونانية ستتخذ في المستقبل القريب التدابير الجريئة واللازمة التي تفرض نفسها. وكان المفوض الأوروبي للشؤون النقدية والاقتصادية ، يواكين ألمونيا قد حذر الأسبوع الجاري أثينا من المخاطر المحتملة التي تهدد الاستقرار النقدي لمنطقة اليورو بسبب العجز الكبير في ميزانية اليونان ، إحدى دول المنطقة. قال المونيا إنه "من الواضح أن اليونان تواجه تحديات مالية واقتصادية كبيرة",وأضاف " ندرك أن حالة الأوضاع المالية لليونان تجذب انتباه الأسواق المالية ووكالات التصنيف الائتماني. قال ألمونيا إن مشروع الموازنة الذي أقرته الحكومة اليونانية في 20 نوفمبر الماضي يمثل خطوة على الطريق الصحيح ، وإن كان يجب بذل المزيد من الجهد للقضاء على مظاهر الخلل في المالية العامة لليونان . وقال محللون ان متاعب اليونان تمثل أول اختبار فعلي لمنطقة اليورو منذ طرح العملة الأوروبية الموحدة عام 1999م. وتواجه اليونان تحديا مزدوجا يتمثل الأول في إعادة الثقة للمتعاملين وأسواق المال وثانيا في تقديم خطة ذات مصداقية لإنعاش اقتصادها والتحكم في عجزالموازنة العامة على وجه التحديد. تريد المفوضية/ التي تخشى من حالات مماثلة في اسبانيا وبلجيكا خلال الفترة المقبلة، و التي لا تستبعد أي خيار في التعامل مع اليونان، حث أثينا على إلتزام صريح بنهج اقتصادي صارم . لكن الحكومة اليونانية التي تواجه إشكاليات اجتماعية قد لا تستجيب للضغوط الأوروبية وتنتهج خيارا خاصا بها بما في ذلك الخروج من منطقة اليورو في حالة فقدان اليونان لحماية منطقة الوحدة النقدية الأوروبية. // انتهى //