أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي /البنك المركزي/ بين بيرنانكي ان الإجراءات الصارمة والحازمة التي اتخذها المجلس حالت بشكل كبير دون تفاقم ألازمة المالية الكارثية التي تعرض لها الاقتصاد الأمريكي ولازال يعاني من تداعياتها في مختلف المجالات . واوضح بيرنانكي الذي كان يتحدث اليوم في شهادة له امام اللجنة البنكية بمجلس الشيوخ في الكونجرس الامريكي في جلسة استماع مخصصة لمناقشة اعادة ترشيحه لفترة ثانية على قمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي ان اجراءات المجلس ساهمت مساهمة واضحة في التحسن الكبير الذي شهدته مؤخرا الاوضاع المالية في الاقتصاد الامريكي والعالمي على حد سواء. وقال بيرنانكي الذي تنتهي ولايته الحالية لرئاسة المجلس بنهاية شهر يناير 2010م والذي يواجه معارضة قوية من بعض اعضاء الكونجرس لاعادة ترشيحه لتولي المنصب بسبب ما يصفوه بالاجراءات غير المناسبة التي اتخذها المجلس قبل واثناء الازمة المالية الحالية ان الاجراءات الكثيرة وغير المسبوقة في تاريخ البنوك المركزية الامريكية التي اتخذها حالت دون حدوث كارثة مالية كان يمكن ان تؤدي الى نتائج اسوء بكثير مما هو حاصل الان دون اغفاله للجهود التي اتخذها الكونجرس ووزارة الخزانة الامريكية ومؤسسة التامين على الودائع الفيدرالية بالاضافة الى السلطات المالية الاخرى سواء في داخل الولاياتالمتحدةالامريكية او خارجها.. مشيراً الى ان معظم المؤشرات الاقتصادية الاخيرة توقعت استقرار اسواق المال وبداية تلمس الاقتصاد الامريكي لطريقه في الخروج من حالة الركود التي يعاني منها حاليا. كما اشار الى ان مجلسه سيدرس بعناية الطريقة المثلى لرفع اسعار الفائدة المخفضة حاليا بشدة ولسحب جزء من السيولة المالية الوفيرة التي ضخها في النظام المالي ضمن إجراءاته التي اتخذها للتعامل مع الازمة المالية حتى يضمن عدم تاثر حالة التعافي التي بداها الاقتصاد الامريكي. // يتبع //