اختارت مجلة "تايم" الأمريكية، الاقتصادي بين بيرنانكي رئيس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي الحالي، شخصية عام 2009، وقالت المجلة إنه في عام الأزمة الاقتصادية كان هو اللاعب الذي قاد أهم اقتصاد في العالم لاسترداد عافيته. وقالت "التايم": إن بيرنانكى لم يعد تشكيل السياسة المالية الأمريكية فقط، لكنه قاد جهود إنقاذ الاقتصاد العالمي، ففي عام 2009 ضخ بيرنانكي كميات غير مسبوقة من الأموال في أنظمة البنوك وبطرق غير مسبوقة، حتى وصل بالميزانية الأمريكية إلى ثلاثة أضعاف سابقتها، واتخذ إجراءات شديدة الجرأة ليتفادى تحول الاقتصاد من حالة الركود إلى الكساد، وفي أثناء ذلك كان يمهد الأرض للعودة إلى الأوضاع الطبيعية للاقتصاد، ما ساعد على تهدئة الأسواق العالمية. وتضيف التايم: لقد تحمل بيرنانكى النقد من كل الاتجاهات بسبب مواقفه، لكن هناك فرقاً كبيراً بين معدل البطالة 10 % كما هو حالياًً و 25 % كما كان متوقعاًً، وبين اقتصاد ضعيف واقتصاد منهار، وبيرنانكي هو من صنع هذا الفرق. ويقول بيرنانكى للتايم " لقد كنا على وشك الدخول في حالة كساد، وإن قمت بحماية هؤلاء الجشعين في وول ستريت، فقد كنت في الحقيقة أحمي الأمريكي العادي من انهيار الاقتصاد." ولد بيرنانكى في 13 ديسمبر 1953 بأوجستا بولاية جورجيا بالولايات المتحدة، ونشأ في مدينة ديلون بولاية كارولاينا الجنوبية. كان والده صيدلانيا و كانت والدته معلمة، حصل على شهادة ليسانس اقتصاد من جامعة هارفارد، ثم الدكتوراه في الاقتصاد، وعمل أستاذاًً للإقتصاد في جامعات ستانفورد ونيويورك وبرينستون من عام 1985 إلى عام 2002، وانضم إلى مجلس محافظى الاحتياط الفيدرالى من عام 2002 إلى عام 2005. ثم عين رئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي في 1 فبراير 2006.