أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن المفاوضات العبثية المنطلقة من عملية السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدةالأمريكية المتحيزة لإسرائيل وروسيا مذبذبة المواقف والإتحاد الأوروبي التابع لواشنطن والأمم المتحدة مسلوبة الارادة قد كتب لها الفشل. وقالت لا أحد يلوم العرب ومعهم الفلسطينيون إذا اختاروا طريق آخر لاستخلاص حقوقهم المشروعة المثبتة بقرارات الشرعية الدولية ولكن عليهم أن يتحدوا ويتصالحوا ويتفقوا على الخيار الصحيح الباقي لاسترداد الأرض المحتلة والحقوق المغتصبة هذا إذا توفرت لهم الإرادة والقوة. وأشارت الصحف إلى أن إسرئيل غضبت بشدة من اعتزام الفلسطينيين والعرب معهم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة إنقاذا للشرعية الدولية المتمثلة في قرارات المجلس نفسه وللجمعية العامة للأمم المتحدة بانسحاب اسرائيل من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة في عدوان يونيو 67م . ورأت أن تضامن الولاياتالمتحدةالأمريكية مع إسرائيل رغم مسرحية الخلاف بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو حول تجميد الإستيطان وإعلان الخارجية الأمريكية أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لاقامة الدولة وليس مجلس الأمن وتقارب الإتحاد الأوروبي مع الموقفين الأمريكي والإسرائيلي معلنا أن إعلان الدولة أمر سابق لأوانه وهو ما جعل الرئيس الفرنسي ساركوزي يسارع بالدعوة لاستئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن متجاهلا أن هذه المفاوضات مستمرة منذ 20 عاما دون أن تلد الدولة الموعودة وبما يؤكد أنها عبثية ولا فائدة منها. وأعتبرت أن مساعي دفع المصالحة الفلسطينية ستتكثف خلال الأيام المقبلة خاصة مع الإعلان عن عدم إمكان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في24 يناير المقبل وهو ما يعني عدم إمكان إجرائها ما دامت حركة حماس تسيطر على قطاع غزة وما دام هناك انقسام فلسطيني في الموقف وعلى الأرض. وخلصت الصحف إلى القول بأن الفلسطينيين يعتزمون تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي بتأييد إعلان هذه الدولة بعد أن فقدوا الأمل في تجاوب إسرائيل مع جميع الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق عادل وشامل متسائلة عما إذا كان المجتمع الدولي سيتحمل مسئولياته وينصف الشعب الفلسطيني هذه المرة ويساعده على استعادة حقوقه المغتصبة من قبل الإحتلال الإسرائيلي. // انتهى //