أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن على أن قضية الأمن الغذائي تمثل تحديا رئيسيا للبشرية قاطبة واحد أهم مقومات الاستقرار والتنمية في العالم . وطالب في كلمة ألقاها اليوم في روما أمام مؤتمر القمة العالمي حول الأمن الغذائي بتكثيف الجهود وتنسيق البرامج من اجل تعزيز الآليات الكفيلة بمواجهة الأزمات الغذائية الطارئة ودعا الدول المانحة والجهات الممولة إلى رفع حجم المساعدات الإنمائية الموجهة إلى الدول النامية 0 وأفاد في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء التونسية بأن أوضاع الأمن الغذائي تتراجع في العديد من مناطق العالم حيث بلغ عدد السكان الذين يعانون من نقص في التغذية هذه السنة قرابة مائة مليون نسمة وتجاوز عدد الجوعى لأول مرة في التاريخ عتبة المليار نسمة . ورأى أن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية كانت من بين العوامل التي زادت من تفاقم هذه الأوضاع وأدت إلى تقلص الاستثمارات الخارجية المباشرة وانخفاض الطلب في الأسواق التي تستقطب نسبة كبيرة من صادرات البلدان النامية مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية أعاق هذه البلدان عن توفير الغذاء الكافي لسكانها . وأعرب عن تطلعه إلى أن تفضي المفاوضات الجارية في إطار المنظمة العالمية للتجارة حول تحرير تجارة المنتوجات الفلاحية إلى فتح آفاق جديدة أمام الدول النامية للنفاذ إلى الأسواق الخارجية . وأكد الحاجة إلى تكثيف الاستثمار في مجال البحث العلمي حتى يواكب التغيرات المناخية وما تحدثه من خلل في توازن المنظومات البيئية والسياسات الزراعية والأمن الغذائي العالمي عامة ويوجد الحلول المناسبة لهذه التطورات . // انتهى //