دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى ضرورة العمل على تقوية صلات الجاليات العربية المغتربة بأوطانها الأم وربط كفاءاتها بخطط التنمية العربية خاصة وأن العديد من هؤلاء المغتربين أصبحوا يتبوأون مراكز متميزة في دول المهجر بعد أن اتخذوها وطنا لهم، حيث عمل ونبغ الكثير منهم. وقال موسى في كلمته امس أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثاني لوزراء الدول العربية المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين العرب بمقر الجامعة العربية إن اهتمامنا بالجاليات العربية المغتربة في الخارج أمر طبيعي لا يحتاج إلى تبرير أو تفسير فهم جزء من وطننا العربي الكبير، كما أنهم جزء من أوطانهم الجديدة. وشدد على أهمية تمكين المغتربين العرب من المشاركة في حوار الحضارات باعتبار أنهم اطلعوا على ثقافتين وتجربتين وانتموا واندمجوا وتمازجوا مع مجتمعين فعرفوا نقاط القوة والضعف في كليهما ليتمكنوا من إيضاح الصورة الصحيحة أمام الغرب باللغة التي يفهمها وإقناعه بأن التنوع الثقافي ضروري للجنس البشري مثله مثل أهمية التنوع الحيوي للطبيعة، كما ورد في الإعلان العالمي للتنوع الثقافي. وقال إن الجامعة العربية تقوم في الوقت الحالي بالتحضير والإشراف على تمثيل العالم العربي كأمة لها تراثها وثقافتها المميزة في معرض شنغهاي الدولي المقرر افتتاحه في 2010.