أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ضرورة الانتقال من مرحلة البيانات إلى مرحلة الإجراءات في حل الصراع العربي الإسرائيلي لافتا إلى أن الجانب العربي عبر عن موقفه بكل وضوح في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد قبل يومين واتفق فيه وزراء الخارجية العرب على طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث سبل تسوية هذا النزاع وطرح إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة والاعتراف الدولي بها على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967 بما فيها القدسالشرقية في إطار زمني محدد. وقال موسى في كلمته أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم لبحث موضوع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي //إننا نحاول ضبط الأمور في النزاع العربي الإسرائيلي بعيدا عن أي انحياز من قبل الأطراف المعنية بالنزاع// مؤكدا أن ما يريده العالم العربي هو أكثر من مجرد التأييد السياسي حيث نريد تأييدا فاعلا وخطوات مؤثرة تدفع نحو السلام وليس مجرد التأييد السياسي. ومن جانبه أعرب سفير سوريا لدى مصر مندوبها الدائم بالجامعة العربية رئيس الاجتماع يوسف أحمد عن أمله في تعاون مثمر وبناء بين قبرص الذي شارك وزير خارجيتها في الاجتماع والجامعة العربية حيث يجمعهما الجغرافيا والتاريخ وهذين العاملين كان لهما دور في علاقات امتدت عبر التاريخ. كما أعرب عن تطلع الجانب العربي إلى دور قبرصي فاعل في منطقة الشرق الأوسط لأن ذلك سيعم بالخير على جميع شعوب المنطقة مؤكدا ضرورة لعب قبرص من خلال عضويتها في الإتحاد الأوروبي لدعم قضايانا العادلة وفي مقدمتها دعم السلام والاستقرار في المنطقة وعودة الحقوق إلى أصحابها. وأكد أن استمرار إسرائيل في تعنتها وتجاهلها للمساعي السلمية الدولية وتحدي القرارات الدولية ورفض المبادرة العربية السلام واتخاذ الإجراءات أحادية الجانب وما تقوم به من ممارسات إجرامية إرهابية بحق الشعب الفلسطيني كل ذلك يؤكد أن إسرائيل لا ترغب في السلام وأنها غير مؤهلة لأن تكون شريكا في عملية السلام. وشدد على أن السلام لن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة بما فيها الجولان وجنوب لبنان وضرورة تحقيق السلام الذي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية. // انتهى //