أدان مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب. وكلف المجلس في بيان صدر لدى ختام اجتماعه امس برئاسة سفير سوريا لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية يوسف أحمد المجموعة العربية في نيويورك بدراسة تقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بطلب رأي إستشاري من محكمة العدل الدولية حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، وذلك باعتبارهم أسرى حرب ولهم الحق المشروع في مقاومة الاحتلال. وطالب المجلس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في جنيف بتحمل مسئولياتها القانونية والانسانية تجاه الأسرى وقيامها بتكثيف اتصالاتها مع سلطات الاحتلال لمنع الممارسات والانتهاكات. كما طالب بضرورة ترتيب زيارات تفتيش دورية للسجون والمعتقلات الإسرائيلية للتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية مطالبا بعثات الجامعة العربية في الخارج بتكثيف حملاتها السياسية والإعلامية للتعريف بقضية الأسرى والمطالبة بإطلاق سراحهم وتخفيف معاناتهم. ونوه بدور مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان ولجنة مناهضة التعذيب في كشف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب ومطالبتها بتكثيف جهودها لوقفها. ووافق مجلس جامعة الدول العربية على تعيين المرشح السوري سمير القصير أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية لشؤون الأمن القومي خلفا للسفير الراحل موفق نصار الذي كان يشغل منصب الأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع الأمن القومي العربي. وفي كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة الذي خصص لمناقشة اوضاع الاسرى في سجون الاحتلال طالب الأمين العام للجامعة عمرو موسى بضرورة الانتقال من مرحلة البيانات إلى مرحلة الإجراءات في حل الصراع العربي الإسرائيلي . وقال موسى أمام الاجتماع الذي حضره وزير خارجية قبرص ماركوس كبريانو إن الجانب العربي عبر عن موقفه بكل وضوح في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد قبل يومين واتفق فيه وزراء الخارجية العرب على طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث سبل تسوية هذا النزاع وطرح إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة والاعتراف الدولي بها على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967 بما فيها القدسالشرقية في إطار زمني محدد.وأضاف "إننا نحاول ضبط الأمور في النزاع العربي - الإسرائيلي بعيدا عن أي انحياز من قبل الأطراف المعنية بالنزاع "، مؤكدا أن ما يريده العالم العربي هو أكثر من مجرد التأييد السياسي ، حيث نريد تأييداً فاعلا وخطوات مؤثرة تدفع نحو السلام وليس مجرد التأييد السياسي." وأشار موسى إلى أن قبرص "دولة مجاورة للعالم العربي ومتفاعلة معنا ولا شك أن قضية قبرص تشكل كذلك وضعا قلقا في هذه المنطقة ، مؤكدا أن قبرص ليست فقط دولة تربطنا بها علاقة قديمة وليست فقط دولة تؤيد القضايا العربية العادلة ، ولكنها أيضا عضو في الاتحاد الأوروبي له نشاطه ودوره في إطار هذا الاتحاد الذي ترتبط به الجامعة العربية بعلاقات كبيرة وإن كانت في مرحلة الصياغة."كد وزير الخارجية القبرصي " ماركوس كيبريانو " على عمق العلاقات العربية- القبرصية وعلى دعم بلاده المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني ، معتبرا أن قبرص هي سفير للعرب داخل الاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية القبرصي ، في كلمته أمام الاجتماع إن إقامة الدولة الفلسطينية ليس مجرد حلم للفلسطينيين فقط ، بل هو التزام دولي "، مطالبا بتجديد هذا الالتزام" وقال "إننا نريد التزاما دوليا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية لها مرجعياتها الواضحة على أن يتابع ذلك بقوة من خلال آليات دولية" .