تنطلق اليوم في الجوف فعاليات مهرجان الزيتون في دورته الثالثة؛ احتفاء وتكريما ل13 مليون شجرة زيتون تحتضنها المنطقة. وقال المهندس محمد الناصر رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان: “إن إجمالي إنتاج منطقة الجوف من الزيتون يبلغ أكثر من 70 ألف طن زيتون سنويا و50 ألف طن زيت تنتجها 13 مليون شجرة زيتون”. مشيرا إلى إقبال المزارعين المتزايد في المنطقة على مضاعفة زراعة أشجار الزيتون لمضاعفة إنتاجها من الثمر والزيت؛ نتيجة لقوة المردود الاقتصادي المؤثر. وأضاف الناصر أن الجوف تعتبر حاليا منطقة جذب عال لزراعات حوض البحر الأبيض المتوسط؛ إذ أدى التوسع في زراعة الزيتون إلى قيام ثماني معاصر متخصصة في إنتاج زيت الزيتون الطبيعي، بدأت قبل ثلاثة أشهر، إضافة إلى ست معاصر صغيرة خاصة تم استيرادها من إيطاليا ووصلت إلى المنطقة، ويتم تركيبها بالمزارع الخاصة، وهي مبادرة من البنك السعودي للتسليف والادخار. وأوضح الناصر أن القيمة الاستثمارية للمشاريع الزراعية التي نُفِّذت في منطقة الجوف تقدر بنحو ملياري ريال، وكانت المبيعات في مهرجان بالمنطقة خلال السنة الماضية حققت أرباحا قدرها 31 مليون ريال. يُذكر أن الجوف التي اشتهرت بزراعة الزيتون أصبحت تنافس دول العالم المنتجة له؛ إذ يبلغ عدد الأشجار فيها 13 مليون شجرة، ويعتبر زيت الجوف من أجود زيوت العالم؛ بدليل أنه حل في المرتبة السادسة عالميا في مسابقة (Biofach 2008) الألمانية التي شهدتها مدينة نورمبيرج العام الماضي بشهادة خبراء عالميين في معرض منتجات زيت الزيتون ضم أكثر من 200 شركة من أنحاء العالم. ويوجد في منطقة الجوف أنواع متعددة من الزيتون، منها (بيكوال وصوراني وقيسي والنيبالي والسوري البلدي ونصوصي ومترانللو)، ومنها ما هو ثنائي الغرض، وما يستخدم لاستخراج الزيت منه فقط.