نظم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالتعاون مع السفارة الألمانية الليلة محاضرة تحت عنوان / التغلب على دكتاتورية ألمانياالشرقية, الأسباب ومسيرة الثورة السلمية / ألقاها رئيس قسم العلوم والتعاون الدولي والأرشيف في الهيئة الاتحادية المعنية بدراسة دكتاتورية الحزب الاشتراكي الألماني الموحد الدكتور أولريش ميلرت وذلك بقاعة المحاضرات التابعة للمركز، وأدارها المشرف على مركز الدراسات الأوربية بمعهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور أسعد بن صالح الشملان. ونظمت هذه المحاضرة في الذكرى العشرين لسقوط حائط برلين الذي كان في التاسع من نوفمبر من عام 1989م. تحدث الدكتورأولريت ميلرت عن الوضع الداخلي في ألمانيا، والتملل الذي كانت الناس تختزنه، لكن أحدا لم يكن يجرؤ على الاعتراض على الوضع الذي كان سائدا طوال عقود من الزمن، وصولا إلى انقلاب الأمور بسرعة شديدة لم يكن أحد يتصورها، فقد تخلص الناس في الشطر الشرقي من الخوف، وخرجت المظاهرات السلمية وتوافق المنتصرون في الحرب العالمية الثانية على إعادة توحيد ألمانيا. وعرض المحاضر للثورة السلمية والمظاهرات التي اندلعت في ألمانياالشرقية وصولا إلى هدم جدار برلين وعودة ألمانيا موحدة من جديد في مثل هذا اليوم التاسع من نوفمبر من عام 1989 الميلادي. وقال إنه في عام 1989 كان هناك أكثر من مائة ألف طلب تأشيرة من مواطني ألمانياالشرقية للنزوح إلى ألمانياالغربية، وراح هؤلاء يتظاهرون في مدينة لايبزيغ. ووصف المحاضر مساء الخميس التاسع من نوفمبر 1989 بالليلة التي غيرت وجه العالم ففي ذلك المساء تجمع الألمان في الشطرين أمام شاشات التلفاز لمتابعة نشرة الثامنة مساء في القناة التلفازية الأولى لجمهورية ألمانياالغربية حيث كان الناطق باسم النظام في ألمانياالشرقية غونتر شابوفيسكي يشرح في مؤتمر صحفي على الهواء مباشرة نظام السفر الجديد الذي يسمح بالسفر إلى الشطر الغربي دون قيود ولا شروط مسبقة، وما قاله عضو في المكتب السياسي عقب الإعلان مباشرة أن هذا النظام يسري على الفور، وأن الجدار الفاصل صار يسمح بالمرور ابتداء من تلك الليلة. وارتدى الناس رجالا ونساء في برلينالشرقية ملابسهم وتوجهوا إلى أحد معابر الحدود مترددين وغير مصدقين ما سمعوه، غير إن رجال الحدود استسلموا لضغط الجماهير ورفعوا الحواجز لتتهاوا بعد ذلك حواجز الحدود في أماكن أخرى من برلين وعلى طول الحدود الفاصلة بين شطري ألمانيا. حضر المحاضرة السفير الألماني لدى المملكة فولكمار فينتسل والسفير الأسترالي روبرت كيفن ماغي وعدد من القناصل والدبلوماسيين في السفارة الألمانية، والأكاديميين والمهتمين. وجاءت هذه المحاضرة ضمن الأنشطة الثقافية لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. // انتهى //