بدأت اليوم فعاليات الملتقى الثاني لمسؤولي الجودة في الجامعات السعودية الذي تستضيفه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقرها في الرياض خلال الفترة من 20 22/11/1430ه الموافق من 8 10/11/2009م ، بحضور معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي . وبدأت أعمال المتلقي بآيات من القرآن الكريم بعدها ألقى مدير إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي بجامعة نايف الدكتور إبراهيم بن علي الدخيل كلمة تناول فيها أهداف الملتقى ، موضحاً أن المشاركين سيناقشون فيه أطراً متعددة في مجال الجودة حيث ستقدم الجامعات السعودية المشاركة خبراتها وخططها في هذا المجال. وأوضح الدكتور الدخيل أن الجامعات السعودية حققت نجاحات مقدرة في مجال الجودة وبناء أنظمتها آخذة في الاعتبار خصوصية المجتمع السعودي ساعية نحو التحسين والتطوير المستمر. عقب ذلك ألقى رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كلمة رحب فيها بالمشاركين وأكد أهمية الدور الذي يقوم به التعليم العالي في التنمية وإخراج جيل قادر على التعامل مع المستجدات وحاجات العصر ، وأوضح معاليه أن الجودة عامل رئيس متى ماتوافر يمكن القول أن هناك تعليم متقدم ومتطور. وأضاف أن الجامعة وبتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة خطت خطوات موفقة في مجال الجودة و تسعى نحو الأفضل جاهدة لجعل الجودة خياراً استراتيجياً تحقيقاً لرسالتها الأمنية العالمية حيث أنشأت الجامعة إدارة متكاملة لجعل الجودة والاعتماد الأكاديمي واقعاً يسهم في التطوير والعمل على نشر هذا الخيار ورفد التعليم داخلياً وخارجياً خاصة وأنها الجامعة العربية الوحيدة في مجالها والتي تسعى لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل. وأبان معاليه أن الجامعة اختيرت عضواً في الشبكة العربية للجودة في التعليم التي يرأسها الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى و التي انبثقت عن مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الرياض في العام2006م كما أنها تعمل مع اتحاد الجامعات العربية وإتحاد الجامعات الإسلامية لتحقيق الجودة والاعتماد الأكاديمي في الجامعات الأعضاء . عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للملتقى برئاسة الدكتور محمد أسعد عالم حيث ألقيت محاضرة بعنوان (صناعة الجودة في التعليم ا لعالي: الاستراتيجيات وقياس الأداء) قدمها أ . د. عبد العزيز محمد برغوت نائب العميد للتخطيط المؤسسي وضمان الجودة في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا . وفي الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور حمد محمد آل الشيخ قدمت ورقة موضوعها (نموذج إدارة الجودة بجامعة الملك سعود) قدمها الدكتور عوض علي القرني ، تلتها ورقة بعنوان(تجربة تصميم وصياغة خطة الدراسة بكلية الهندسة جامعة الملك فيصل) وفي الجلسة الثالثة التي رأستها الدكتورة حياة محمد الحربي قدمت ورقة بعنوان (تجربة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ) قدمتها الدكتورة منيرة العبدان، أعقبتها ورقة بعنوان (تجربة جامعة الملك خالد) قدمها الدكتور عبد الرحمن فايز الشهري، ثم نوقشت (تجربة جامعة الطائف) والتي قدمها الدكتور محمد محمد خيري ، واختتمت أعمال الملتقى اليوم بحلقة نقاش. وسيواصل الملتقى أعماله غداً بمناقشة تجارب عدد من الجامعات السعودية إضافة إلى عدد من المحاضرات من أهمها (تجربة تصميم وصياغة خطة الدراسة) و(جودة التعليم العام كمدخلات فاعلة في مسار الجودة والاعتماد الأكاديمي للتعليم العالي بالمملكة العربية السعودية) و(محاكاة أهلية التقدم للاعتماد الأكاديمي) ،وغيرها من الموضوعات ذات الصلة . وتأتي أهمية هذا الملتقى من مواكبته لما يشهده العالم من متغيرات ومستجدات تنسجم مع رسالة الجامعات للوصول إلى الأهداف المشتركة ، ومحاولة تخطي العقبات والمعوقات لضمان مخرجات متميزة ،حيث سيعرض الملتقى تجارب الجامعات السعودية في مجال الجودة والاعتماد الأكاديمي ، وسيستضيف خبراء في هذا المجال من مختلف دول العالم. وأوضح الدكتور منصور الجهني من إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي بجامعة نايف أن الملتقى .يهدف إلى تأكيد أهمية الجودة وتعزيز مفهومها وثقافتها في الجامعات السعودية وآليات تنفيذها، والتعرف على أبرز المشكلات والمعوقات التي تواجه تطبيقات الجودة في الجامعات السعودية وسبل معالجتها وتبادل الخبرات بين الجامعات للاستفادة منها والتعرف على أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في مجال إدارة وضبط وتأكيد الجودة في الجامعات السعودية، و تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين وزارتي التعليم العالي والتعليم العام فيما يحقق ضمان وجودة المخرجات، إضافة إلى تفعيل توصيات الملتقى الأول للجودة بالجامعات السعودية . ويشارك في أعمال المتلقي مسئولو الجودة في الجامعات السعودية وقطاع التعليم العالي من وكلاء ومديري إدارات ورؤساء أقسام، وخبراء ومستشارون وذوو العلاقة. // انتهى //