أكد رئيس رئيس الوزراء وين جياباو أن العلاقات العربية الصينية الضاربة في جذور التاريخ لم تسهم فقط في الازدهار الثقافي والاقتصادي لدى الجانبين بل دفعت التواصل الحضاري بين الشرق والغرب. وقال جياباو في كلمة وجهها إلى العالمين العربي والإسلامي من مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة على هامش زيارته لها اليوم أن الحضارتين الإسلامية والصينية كانتا رائدتين في الحضارة البشرية ولهما مساهمات لا تنكر في سجل تقدم المجتمع البشري لافتا إلى أن طريق الحرير الشهير كان دليلا حيا على قدم التواصل بين الحضارتين الصينية والإسلامية منذ زمن بعيد. ولفت إلى أن الحضارة الصينية القديمة حثت على السلام كما في الحضارة الإسلامية التعاليم التي تدعو إلى السلام والتسامح موضحا أن القرآن الكريم تطرق إلى السلام أكثر من 100 مرة. وأوضح رئيس الوزراء الصيني أن بلاده توجد فيها 10 قوميات تؤمن بالإسلام وعدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة مشيرا إلى أن هؤلاء تحظى شعائرهم الدينية وثقافتهم وتقاليدهم وعاداتهم بالاحترام الكامل. وقال إن بلاده تضم أكثر من 35 ألف مسجد في مختلف المدن والقرى الصينية بخلاف المطاعم الإسلامية التي تنتشر في كل المدن الصينية مؤكدا أنه بفضل دعم الدول العربية والدول النامية الأخرى استعادت بلاده في سبعينيات القرن الماضي مقعدها الشرعي في الأممالمتحدة لتظل الصين في المقابل حكومة وشعبا تتضامن مع الدول العربية في قضاياها العادلة لاستعادة حقوقها الوطنية المشروعة ومساعيها لتحقيق التنمية. وشدد جياباو على أهمية العمل على الارتقاء بالعلاقات العربية الصينية وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون إلى مستوى جديد مشيرا إلى أن بلاده شاركت في كثير من المشروعات التنموية العربية. وأكد أن تعزيز الثقة السياسية والتعاون الإستراتيجي بين العرب والصين يصب في المصلحة الأساسية للجانبين في ظل الظروف الدولية الجديدة وهو ما يؤكد أهمية منتدى التعاون الصيني العربي لافتا إلى أهمية أن تقف بلاده والدول العربية معا لتدعيم السلام والاستقرار في العالم والدعوة إلى الحوار والتشاور لحل النزاعات الدولية والصراعات الإقليمية ورفض الإرهاب والتطرف بكل الأشكال ومعارضة ربط الإرهاب بشعب أو دين معين. // يتبع //