يفتتح الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) ون جيا باو في منتجع شرم الشيخ صباح اليوم المنتدى الصيني - الأفريقي الرابع، بحضور نحو 20 رئيس دولة أو نائب رئيس جمهورية أو رئيس وزراء ووفود أكثر من 30 دولة أفريقية. وعقد مبارك وضيفه الصيني جلسة محادثات في القاهرة أمس، كما شهد المسؤول الصيني توقيع أربع اتفاقات مع مصر بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف. ويستهدف المنتدى تدعيم التعاون بين أفريقيا والصين في كافة المجالات خصوصًا التنمية. وضاعفت الصين استثماراتها المباشرة في أفريقيا في السنوات الأخيرة، من 491 مليون دولار في 2003 إلى 7.8 بليون دولار في نهاية العام الماضي. وارتفعت المبادلات التجارية بين الصين وأفريقيا عشر مرات منذ بداية العقد لتبلغ 106.8 بليون دولار بزيادة نسبتها 45.1 في المئة خلال عام واحد. (راجع ص 11) وصرح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، عقب محادثات الرئيس مبارك ورئيس وزراء الصين، بأن النقاش تناول الترتيبات الخاصة بالمنتدى الصيني الأفريقي، مشيراً إلى أنه سيصدر عن المنتدى وثيقة تسمى «إعلان شرم الشيخ» تتبعها وثيقة أخرى تحت عنوان «برنامج عمل وخطة شرم الشيخ لتطوير العلاقات الصينية الأفريقية» على مدى ثلاث سنوات حتى عام 2012. وأكدت مسودة «خطة العمل» التي وضعها كبار المسؤولين للعرض على المنتدى الالتزام بتطوير الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا تمشياً مع هدف تحقيق التنمية المستدامة حتى يتسنى تنفيذ نتائج المؤتمر ورسم مسار التعاون في كل المجالات في السنوات الثلاث المقبلة. وأكد ون جيا باو أمس أن العلاقات العربية - الصينية «الضاربة في جذور التاريخ» لم تسهم فقط في الازدهار الثقافي والاقتصادي لدى الجانبين، بل دفعت التواصل الحضاري بين الشرق والغرب. وقال في كلمة وجهها الى العالمين العربي والاسلامي من مقر جامعة الدول العربية السبت: «إننا نعرب عن خالص سعادتنا وتهانينا على كل نجاح حققتموه أنتم العرب في طريق الرقي والتقدم». وأشار إلى أن الحضارتين الإسلامية والصينية كانتا رائدتين في الحضارة البشرية ولهما مساهمات لا تنكر في سجل تقدم المجتع البشري.