أكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أهمية الحوار بين العالم الاسلامى والغرب لتعزيز علاقات التعاون والصداقة بين الطرفين. وفى تصريح ل"الرياض"قبيل توجهه إلى سويسرا للمشاركة في افتتاح المؤتمر الدولي حول دور العلماء في إعادة جسور الثقة بين العالمين الإسلامي والغربي، امس شدد مفتي مصر على أهمية تخلي الغرب عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه قضايا العالم الاسلامي فضلاً عن نظرته الخاطئة إلى الإسلام واتهامه بالإرهاب والتطرف بلا سند أو دليل. وأضاف ان العالم الاسلامي ليس لديه مشكلة في الحوار مع الغرب، وانه اثبت جديته في الحوار والسلام ورغبته في التعايش السلمي ونبذ كل انواع التعصب والارهاب في المجتمع الانساني لافتا الى اهمية تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الاديان والحضارات باعتبار انها تمثل اساساً قوياً لقيام علاقات تحالف بين الحضارات بدلا من الصدام والصراع الذي يبدو وكأنه يهيمن على الخطاب الإعلامي في أوروبا في الوقت الحاضر. وعن اهمية زيارته لسويسرا قال: إنها تأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين القيادات الدينية في العالمين الإسلامي والغربي والتأكيد على دور علماء ورجال الدين الفاعل في إعادة بناء الثقة والتقارب والتواصل الإنساني والحضاري بين شعوب الحضارتين العربية الإسلامية والغربية وذلك لعرض التصور الإسلامي للحوار والتواصل بين الأديان والثقافات معربا عن امله أن تستجيب القيادات الدينية حول العالم وتقوم بدورها المؤثر والفعال في بناء الثقة بين شعوب الأرض ودعم المبادرات الرائدة للحوار بين العالم الاسلامى والغرب وخاصة مبادرة الرامية إلى تعزيز التعاون بين العالمين المسيحي والإسلامي للوصول إلى كلمة سواء، والتأكيد على المشترك، والعزم على تحقيق ما فيه صالح البشرية جمعاء. أضاف: أننا كمسلمين نلتزم بالسعي إلى تحسين العلاقات بين العالمين الغربي والإسلامي ووضع أسس إيجابية للعمل المشترك القائم على مبدأين نشترك فيهما وهما حب الله و حب الجار.