يواصل مشروع " سفير للحوار الحضاري"، الذي أطلقه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني قبل نحو عامين، تنظيم عدد من اللقاءات الشبابية، ما بين الطلاب السعوديين وأقرانهم من طلاب المدارس العالمية. ويسعى المركز إلى التوسع في تلك اللقاءات خلال المرحلة المقبلة لتشمل أغلب المقيمين والوافدين إلى المملكة، للتحاور معهم في إطار التواصل الحضاري والإنساني وبما يعكس القيم والمبادئ الإسلامية السمحة التي يعتقنها أفراد المجتمع السعودي. وكان آخر اللقاءات التي نظمها المركز في هذا الخصوص اللقاء الطلابي السعودي الأمريكي في الرياض والذي شارك فيه (30) طالبا من الشباب السعودي والشباب الأمريكي ، للتعرف على مشروع سفير للحوار الحضاري أهدافه ومنطلقاته، وتضمنت فعاليات اللقاء نشاط تعارفي بين الطلاب ثم تدريب آخر سمي بنشاط كسر الحواجز، ونشاط الهوية للتعريف بالهوية الوطنية عند كل مشارك و التعريف بثقافة البلدين: المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية. كما تعرف الطلاب على عناصر الحوار، وبعد ذلك أقيم حوار مفتوح بين الطلاب عن طريق دمج المجموعات وطرح أهم الموضوعات التي يرغب الطالب بمناقشتها . . وقبل ختام اللقاء وزعت استبانه على الطلاب لتقييم البرنامج وإضافة المقترحات التي يرونها مناسبة لتحسين اللقاء. كما جرى لقاء مماثل في القسم النسائي ضم مجموعة من الطالبات السعوديات والأمريكيات بالتزامن مع اللقاء الطلابي السعودي الأمريكي، وحقق نتائج إيجابية في هذا المجال. ويشتمل برنامج سفير للحوار الحضاري، الذي يعد نافذة جديدة للحوار يطلقها المركز لتضاف إلى جهوده المستمرة في مجال نشر ثقافة الحوار، على مجموعة من البرامج الحوارية، واللقاءات التعريفية بين شرائح المجتمع السعودي على المستوى الوطني ونظرائهم من أفراد المجتمعات الأخرى التي تعيش داخل البلاد أو الزائرة لها. وتتكون تلك البرامج من أربعة مشاريع رئيسية تسعى في مجملها لتعزيز الثقة بين السعوديين وشعوب العالم، وهي: مشروع لقاء المدارس العالمية، مشروع لقاء الوفود الأجنبية، ومشروع المبتعثين والمبتعثات، ومشروع لقاء المقيمين. ويعد برنامج "سفير" للحوار الحضاري، من أهم برامج مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، التي عمل على تطويرها لإزالة المعوقات التي تقف أمام التواصل المباشر بين السعوديين ونظرائهم في العالم. وقام المركز قبل إطلاق البرنامج بعدد من التجارب حول موضوع تبادل الثقافات بين السعوديين والمقيمين، والتي حققت نجاحاً جيداً، وهو ما شجع المركز على إطلاق البرنامج في ظل وجود عدد كبير من المقيمين في المملكة، يتطلع المركز إلى التحاور معهم. ويتوقع القائمون على البرنامج أن يؤدي في حال اكتمال جميع برامجه التي يخطط لها إلى التواصل مع أكثر من 7 ملايين أجنبي يعيشون في المملكة، يكاد التواصل المؤسساتي معهم يكون معدوما. ولضمان نجاح المشروع فقد عمل مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، على تأسيس قاعدة شبابية لدعم المشروع، ووصل عدد المسجلين في هذه القاعدة، لنحو200 شاب وشابة تم اختيارهم بعناية شديدة، وعلى ضوء المؤهلات والمهارات التي يمتلكونها، ومن أهم تلك المهارات التحدث بلغات أجنبية متعددة تمكنهم مع التواصل مع نظرائهم الشباب الأجنبي دون وجود عوائق. ويأتي برنامج سفير في إطار الأهداف السامية التي أنشئ من أجلها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، والتي من أهمها إيجاد المناخ المناسب للحوار الثقافي والحضاري، وتحقيق التفاهم بين الشعوب من خلال تفهم وتقبل الثقافات الأخرى والعمل على تعزيز المبادئ المشتركة. يشار إلى أن برنامج «سفير» أسهم منذ إطلاقه وحتى الآن في تنفيذ مجموعة من البرامج الحوارية، واللقاءات التعريفية بين شرائح المجتمع السعودي على المستوى الوطني و نظرائهم من أفراد المجتمعات الأخرى التي تعيش داخل المملكة أو الزائرة لها، حيث تم عقد لقاءات بين وفود شبابية سعودية وبريطانية، في إطار المنتدى السعودي البريطاني (لقاء المملكتين) ولثلاث مرات متتالية، في كل من الرياض، جدة، ولندن، فيما تم عقد لقاءات أخرى مع وفود يابانية. // انتهى //