أرجع الاتحاد الأوروبي طموحاته إلى الأسفل بشان فرص التوصل إلى انتزاع اتفاق دولي ملزم ومحدد بشأن مكافحة الاحتباس الحراري خلال المؤتمر العالمي حول المناخ المقرر الشهر المقبل في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن. وأفاد مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل انه وقبل شهر واحد من انعقاد المؤتمر فان فرص بلورة اتفاق دولي انهارت بسبب حجم الخلافات الفعلية بين الأطراف المتفاوضة وانه يجب الانتظار لعدة سنوات إضافية قبل تسجيل اتفاق فعال وحقيقي. واخفق زعماء الاتحاد الأوروبي خلال لقائهم الأخير في بروكسل على مستوى القمة في تحديد حزمة المعونات والمساعدات المالية التي ستقدمها دولهم لمجموعة الدول النامية خلال مؤتمر كوبنهاجن مما اعتبر بمثابة مؤشر خطير على توجه اللقاء العالمي حول المناخ نحو الفشل. وتطالب الدول الأوروبية الأطراف العالمية الأخرى مثل الولاياتالمتحدة والصين والهند والبرازيل بتقديم التزامات محددة في مجال سياسة احتواء الانبعاثات الحرارية ولكن الاتحاد الأوروبي نفسه بات عاجزا من جانبه على القيام بمثل هذا الأمر. ويقول الدبلوماسيون الأوروبيون إن الاتحاد الأوروبي راجع طموحاته بشكل فعلي أمام ثقل الخلافات الداخلية الى يواجهها أولا وأمام فشله في جر أي طرف دولي إلى جانبه ثانيا. // يتبع //