يجري الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري سلسلة من اللقاءات مع أركان حكومته من جانب ومن الجانب الآخر مع زعماء ووفود الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم لاحتواء التوتر السياسي الذي أثاره مشروع الحكومة الخاص باعتماد /قانون المصالحة الوطنية/ المثير للجدل عبر البرلمان الاتحادي. وأوضحت وسائل الإعلام الباكستانية اليوم أن الرئيس زرداري عقد اجتماعاً مفصلاً مع رئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني لبحث الوضع الراهن في البلاد ومعالجة تحفظات الأحزاب السياسية. كما عقد الرئيس زرداري اجتماعات منفصلة مع زعيم حزب جمعية علماء الإسلام فضل الرحمن ومع وفد حزب حركة الجبهة القومية المتحدة المشاركين في الائتلاف الحاكم الذي يقوده حزب الشعب للإطلاع على تحفظاتهم وإيجاد مخرج للأزمة السياسية. وكان معظم الأحزاب السياسية الباكستانية المتحالفة مع الحكومة والمعارضة لها قد رفضت فكرة الحكومة الخاصة بمشروع تمرير قانون المصالحة الوطنية الذي استحدثه الرئيس السابق برويز مشرف عبر البرلمان الوطني لاعتماده. وقد أدى رفض الأحزاب السياسية لهذا المشروع إلى تراجع الحكومة عن طرحه أمام البرلمان، غير أنه أدى كذلك إلى تراجع الثقة في صفوف الأحزاب السياسية المتحالفة مع الحكومة. وكان نواز شريف رئيس الوزراء الأسبق زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض قد هدد الحكومة بتجييش الشارع وإخراج مسيرة مليونية ضد مشروع اعتماد قانون المصالحة الوطنية إذا ما تراجعت الحكومة عنه. ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء جيلاني بنواز شريف خلال الأسبوع المقبل لتهدئة الوضع. م ر // إنتهى //