برزت أنباء الجدل السياسي الجاري بين الأحزاب السياسية في البلاد حول قانون المصالحة الوطنية من جديد على اهتمامات الصحف الباكستانية لاسيما بعد إعلان رئيس الوزراء الأسبق زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف أمس معارضته لهذا القانون الذي استحدثه الرئيس السابق برويز مشرف ومكن الرئيس الحالي آصف علي زرداري من الوصول إلى سدة الحكم بعد إسقاط جميع التهم عنه ، حيث وصف شريف طرح القانون أمام البرلمان إهانة للديمقراطية ، أما حزب الشعب الحاكم فيسعى إلى حشد تأييد الأحزاب المتحالفة معه للتصويت على شرعية هذا القانون ليضمن بقاء زرداري في الحكم. وتناقلت تصريحات شهباز شريف شقيق نواز التي أعلن فيها عزم حزبه على إثارة الرأي العام ضد سعي الحكومة لتقنين قانون المصالحة الوطنية ، بينما قلل شودري شجاعت حسين زعيم حزب الرابطة الإسلامية جناح القائد الأعظم الموالي للرئيس السابق مشرف من أهمية معارضة نواز شريف إزاء هذا القانون. وتابعت الصحف أنباء العملية العسكرية التي تشنها قوات الجيش ضد حركة طالبان في معقلها بوزيرستان حيث لقي ثلاثة وثلاثون مسلحاً مصرعهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ، بينما يحاصر الجيش بلدتين رئيسيتين للمسلحين بوزيرستان لاقتحامها ، فيما لقي سبعة جنود مصرعهم في هجوم تفجيري شنه المسلحون على قافلة عسكرية في مناطق القبائل. وعلى الصعيد الأمني نشرت الصحف أنباء مواصلة قوات الأمن حملات التمشيط والمداهمة في صفوف العناصر المشتبهة حيث تمكنت من إلقاء القبض على العشرات من المشتبهين في مختلف المدن. وتناقلت تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني التي رحب فيها برغبة نظيره الهندي في العودة إلى عملية الحوار لحل كافة الخلافات القائمة بين البلدين ، فيما نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية صحة الأنباء التي تحدثت عن إغلاق باكستان لحدودها المشتركة مع أفغانستان. وتطرقت الصحف إلى عودة البلاد الليلة الماضية إلى التوقيت الشتوي بتأخير الوقت المحلي لمدة ساعة واحدة. // انتهى //